:

متأثري سد مروي - ماضي ظالم ومسقبل غائم ✍أحمد بانقا

top-news

حينما تُذكر التضحيات فلابد لنا أن نذكر مواقف ووقفات في سيره ومسيره تاريخ الوطن ..

فمهجري سد مروي (( وادي المقدم // امري والحمداب // المناصير )) هولاء جميعهم ضحو من أجل رفعة البلد الاقتصاديه . ضحو بارث تاريخي وحضاري ضارب جذوره في عمق الزمن . فهحره الاوطان لم تكن سهلة وهوان علي الوجدان .. نعم انهم ارتضو سعير الهجران كشمعة تحترق من أجل الاخرين لتُنير لهم الطريق .

تركوا دمرهم .وحملو معهم صدي الذكريات المؤرشفة في الذاكره . وطيف من خيال يزاور الاطلال حينا بعد حين . ليستمد من عبق الماضي حبل الحنين لإشباع الحاضر؛ في رحلة خيال  مستقبلها لازال في رحم واقعها .

برع نظام المخلوع في تسويف الحقائق إعلاميا . جعل من محنه المتأثرين نغمة سياسية تستقبل الآخرين ببشائر التنميه دون النظرة إلي حقوق المهجرين . وإعتصام المناصير في مدينة الدامر حاضره ولاية نهر النيل الذي إستمر مائة يوم كان هو اطول إعتصام في تاريخ افريقيا والشرق الأوسط في التاريخ الحديث. وهذا يعتبر هو تعبير حقيقي عن عدم رضاء من سياسات الدولة تجاه المهجرين آنذاك . كما أنة اسس لمرحلة جديده في ابتكار المقاومة السلميه للسلطه . حتي توج هذا النضال مع غيره من نضال الشعب السوداني بثوره شعبيه أطاحت بالنظام ..

يبقي التحدي الحقيقي للثوره هو إنصاف المهجرين من سد مروي وإعادة الاعتبارية في إطار تسوية كاملة في ملف التعويضات التي لاتزال في أغلبها رهينة التعنت في ايفائها, فليس من الحكمة أن تتعامل حكومة الفتره الانتقالية مع هذا الملف بسطحية .فيجب عليها الغوص في عمق الحقيقة حتي يتبين لها معرفة قضاياها والعمل علي حلها في إطار كلي يخدم العامة .

✍أحمد بانقا

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *