:

مع السنجك و سقطة أولاد  الميرغني في عِب الانقلاب

top-news

إضاءة الاثنين 27 يونيو

 

بقلم.  طه النعمان 

* طالعت أمس الأحد تصريحاً مطولاً للأستاذ أحمد السنجك القيادي بحزب "الاتحادي الديمقراطي الأصل" و السنجك من اقرب المقربين لمولانا الميرغني و دائرة القيادة الختمية ..  ندد الرجل في تصريحه بلا هوادة  باعلان السيدين جعفر و ابراهيم  الميرغني و لفيف من قادة الحزب و بينهم امينه العام  من منبر وكالة السودان للأنباء "سونا" انحياز الحزب  لانقلاب الخامس و العشرين من اكتوبر .. انحيازاً تجاوز بصراحته  "البيان الأول" للانقلابيين أنفسهم الذين سموه "تصحيح مسار" .. وطالبوا بتشكيل مجلس عسكري انتقالي يرأسه البرهان لإدارة الفترة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات.. الأمر الذي اعتبره السنجك بمثابة نكسة كبرى و خروجاً على موقف الحزب و رئيسه و خطه السياسي الرافض للانقلاب و كل النظم الشمولية او كما قال.. و لم يسعفنا  السنجك في تصريحه بإفادة مفصلة عن "تكييفه المؤسسي أو اللائحي" لطبيعة هذا الخروج .. فجعفر الميرغني هو ابن زعيم الحزب المفوض مع أخيه الحسن بإدارة الحزب و ابراهيم ابن أخيه  كان أحد وزراء الحزب أوان المشاركة الانقاذية  وزيراً للاتصالات و ضمن كوتة حزبهم في الحكومة.. مما يجعل خطوة المراغنة الأبناء و "أشقائهم" القياديين الآخرين بمثابة  "خبزة صنعت من ذات الطحين" و امتداداً طبيعياً لنهج المشاركة القديم ؛ فعلقت على تصريح السيد السنجك الفيسبوكي بالمداخلة التالية التى استحالت بالتداعي ودون سابق نية إلى الإضاءة التالية :
=======
 *  مع كامل احترامنا و تقديرنا لموقفك الشجاع و الصريح ، أخي احمد السنجك ، تجاه هذه الفعلة الأخيرة للسيد جعفر و رفاقه التي أشرت إليها و المتماهية مع الكبوة التاريخية التي أوقعت حزب الحركة الوطنية مجدداُ في ذات  حفرة "الشراكة الانقاذية" الظالمة  التي خصمت من رصيده الشعبي و شوهت وجهه و مزقت وحدته أيما ممزق ، فلابد أن ينطلق هذا الموقف المعارض لهذه الكبوة/ الكفوة الذي اعلنته  من  "قيادة جماعية" ذات صلاحيات مؤسسية معلومة ، إن وجدت ، حتى يكون له صدى و أثر فاعل في أوساط  الجماهير الاتحادية العريضة.
*  تلك الجماهير التي تعيش أصلا ً حالة تيه و فرقة و تمزق نتيجة مثل هذه الممارسات ، وتجتهد بعض أطرافها من أجل استعادة وحدة طال انتظارها .. حتى بدت مع توالي السنين كسراب بقيع يحسبه الظمآن ماء..واستياس البعض منهم بالفعل و اتخذوا لأنفسهم تنظيمات و منصات و فروع لا يجمع بينها و  الحزب جامع سوى الاسم ، حتى اضطر المركز لتمييز نفسه عنها بأنه " الاتحادي الأصل " كفصيل واحد بين فصائل متعددة. 
 * خطوة السيدين جعفر و ابراهيم الميرغني و معهم أمين الحزب بخاري جاءت في وقت حرج و مأزوم و تحت شعار معمم غامض  "استقرار الوطن " كما ردد الاستاذ  ابراهيم الميرغني أثناء ذاك المؤتمر الصحفي مراراً ، في وقت يزلزل فيه الانقلابيون أرض السودان  زلزالا ما فتئنا نعيش على وقع ارتدادته العدوانية العنيفة منذ الخامس و العشرين من اكتوبر الماضي ،  و يخططون للانفراد بمصيره و مقدراته و ضرب ثورته المجيدة و فرصته في التغيير و التحول الديمقراطي . 
* جاءت هذه الخطوة أخي أحمد  لتزيد الطين بلة ، خصوصا بعد الاختراق الخطير الأخير الذي حققته حاضنة الانقلاب ، ممثلة  بجماعات اعتصام القصر، لصفوف الحزب الكبير الآخر " الأمة القومي".. مما يضع الثورة و الوطن و وحدة الجبهة العريضة المقاومة للانقلاب أمام مأزق جديد .. ما يجعلنا نسأل السؤال المشروع : ماذا انتم فاعلون كاتحاديين داعمين للثورة و التغيير للمساهمة في درء هذا الخطر العظيم ؟!!

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *