:

ضمن مخطط التمزيق :  " جمهورية العاشرة أمبدة"    و ندوة البعثيين..!

top-news
شركة شحن

إضاءات

بقلم : طه النعمان


 
 * إذا صدقنا أن هذه لجنة "شبابيه شعبية" و ثورية و مستقلة ، وليست لجنة مخترقة أمنياً وسياسياً ، فكيف لنا أن نفهم تصرفهم الرافض لإقامة جماعة سياسية شريكة - أو حتى لنقل غير شريكة و لكنها غير معادية للثورة -  إقامة "ندوة عامة" في الحارة العاشرة أو في غيرها .. و كأن العاشرة تم "تحريرها" و أصبحت تحت سلطة "دولة دكتاتورية" تخصهم ولجنتهم .. على غرار " جمهورية زفتا" القرية المصرية الثائرة أيام الانجليز و إعلان نفسها دولة و جمهورية مستقلة ، ما أثار سخرية المصريين و حتى  المناضلين  ضد الاستعمار بينهم  
* فصارت "جمهورية العاشرة - أمبدة " أيضاً تأمر و تنهي و تعطي و تمنع و تبرر قراراتها  "الفوقية/ القاعدية" كما تشاء  بكلام غريب و تهم تخوينية جزافية، مأخوذة عن القاموس الدعائي للكيزان قائلين : أن حزب البعث والحرية و التغيير - كدا بالجملة - هم خونة وهم من قتلوا الثوار و استباحوا دماء الشباب ! 
* و هذا هو ، بالضبط ، خطاب الكيزان و ما يريده جنرالاتهم الانقلابيين ضمن مخطط " تفريق دم الشهداء و الثوار بين جميع القبائل و القوى السياسية" حتى يضيع الحق ويتبدد و يفلتوا هم من العقاب.
 * و ليخرجوا غداً "داقين الطار" و معلنين أن "البعث" لا علاقة له بالثورة أو الشارع وإن الثوار منعوه - عنوة - من مخاطبة جماهير الحارة العاشرة ، تماماً كما طاروا فرحاً بما جرى في "حادثة باشدار" مع وقفة و ندوة الحرية و التغيير قبل أسابيع قليلة مضت.. شغل منظم ومدروس ،خدمة لمخططهم المستهدف
  وحدة قوى الثورة و التغيير ، ومنع قيام جبهة شعبية عريضة و "كتلة حرجة" وازنة !!
* فما جرى مثيرٌ  للريبة و الاستغراب   حقاً على كل حال ..فإما أن تكون هذه "اللجنة المعنية" يسيطر عليها  مجموعة ممن يجهلون فكر الثورة المستنير باعتبارها "ثورة  وعي" تراكم لدى السودانيين عبر الحقب و العقود و خرجوا يتقدمهم شبابهم و طلابهم مثلما جرى كل حين في الهبّات السابقة..  فديسمبر "ثورة وعي ديمقراطي" لخصت شعاراتها و أهدافها الجامعة في : "حرية سلام و عدالة "
  و إما بلغ اختراق اللجنة أمنياً أو سياسياً/كيزانياً درجة السيطرة التامة على قراراتها و التحكم فيها و تحويلها لفصيلة أمنية تنفذ ارادتهم و أوامرهم حرفياً . 
 * و يمكننا ملاحظة ذلك بوضوح في لغة بيان اللجنة "التهديدي المتحدي" العنيق  و المسيخ ، الذي حمل ردها  على بيان توضيحي مهذب خاطب به الحزب اللجنة بكل احترام.. بل و ذهبت  "جمهورية العاشرة/ أمبدة"  أبعد من ذلك  فأوصت الحزب و وجهته  لإقامة ندواته في حارات .. أو "جمهوريات" أخرى مجاورة إذا كان لابد .. و حددوها له بالأرقام زاعمين أنه توجد له  بعض جماهير هناك بإمكانه أن يخاطبهم إذا شاء .. أما "في  العاشرة فلا " .. كما يقطع البيان العجيب.

 غايتو عشنا و شفنا .. و الله استر !!

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *