:

. د/ هبة حسنين تكتب ضربة الشمس .. الاعراض والوقاية

top-news

 
بقلم:د. هبة حسنين


 حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويسببها الإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة. وعندما يتعرض الجسم إلى  درجات حرارة مرتفعة، فإنه يقوم بتبريد نفسه بوساطة التعرق. ولكن عندما يتعرض الجسم لارتفاع شديد في درجات الحرارة، فإنه يصبح غير قادر على تبريد نفسه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى حدوث الإصابات المتعلقة بارتفاع الحرارة، مثل: تشنجات العضلات، الإجهاد الحراري، ضربة الشمس. يُشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية بما يقارب 40 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تلف خلوي؛ بل تلف أجهزة الجسم الحيوية، وأهمها: القلب والدماغ، والكلى؛ لذلك تعد الإصابات الحرارية إصابات شديدة الخطورة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة: 
​الأطفال.
كبار السن.
المصابون بالأمراض المزمنة 
المصابون بالأمراض العقلية.
ومع ذلك، فمن الممكن أن يصاب الشباب والأصحاء، إذا مارسوا الأنشطة البدنية الشاقة في أثناء الطقس الحار.

عوامل الخطورة:
​التعرض إلى مستويات عالية من الرطوبة.
السمنة.
الحمى.
الجفاف.
ضعف الدورة الدموية.
تعاطي المخدرات، وشرب الخمور.
تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الهيستامين، مضادات الاكتئاب، مدرات البول، بعض الأدوية المستخدمة في علاج حب الشباب، وفي خفض ضغط الدم.
الإصابات الناتجة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة: 
الإجهاد الحراري.
ضربة الشمس.
الطفح الجلدي.
تشنجات العضلات.
حروق الشمس.

الإجهاد الحراري: 
يحدث الإجهاد الحراري عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بصورة بالغة؛ بسبب الطقس الحار. ويشعر المصاب وقتها بالتعب، الضعف، الدوار، الصداع، زيادة في نبضات القلب. وقد يعاني جفافًا، ونقصًا في كمية البول.
عند الشعور بهذه الأعراض، فيجب تبريد الجسم على الفور، بالانتقال إلى مكان بارد، وشرب كميات كافية من الماء. وإذا لم يشعر المصاب بتحسن خلال ثلاثين دقيقة، فيجب مراجعة الطبيب على الفور. 
 
 *ضربة الشمس:* 
ضربة الشمس أكثر خطورة من الإجهاد الحراري؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. وتحدث ضربة الشمس عند التعرض إلى درجات حرارة مرتفعة، فيصبح الجسم ساخنًا جدًا، وتصل حرارته إلى 40 درجة مئوية فأكثر. وخلال الإجهاد الحراري، تكون درجة حرارة جسم المصاب مرتفعة، ويصبح مضطربًا، وقد يفقد الوعي.
عند رؤية المصاب بهذه الأعراض، يجب الاتصال بالإسعاف فورًا، وعمل الإسعافات الأولية؛ لتبريد جسمه سريعًا.

الطفح الجلدي: 
يظهر الطفح الجلدي - في الغالب - عند الرضع والأطفال؛ بسبب وجودهم في أماكن ذات طقس حار، ورطب. ويحدث الطفح الجلدي عندما تصبح مسامات الغدد العرقية في الجلد مسدودة، مما يؤدي إلى ظهور بثور صغيرة حمراء حول هذه المسامات. ويظهر الطفح الجلدي في طيات الجلد بالرديقبة، وفي أعلى الصدر، والذراعين، والساقين، ومنطقة الحفاض.
الوقاية: 
لبس الملابس التي تبقي البشرة باردة، وجافة.
الانتباه إلى ثنايا الجلد خصوصًا في الأطفال، فقد تكون مبللة بالعرق، أو البول، أو اللعاب؛ لذا يجب استخدام الماء البارد للتنظيف ثم تجفيف المنطقة جيدًا.
ترك المنطقة المصابة بالطفح الجلدي معرضة للهواء دون ملابس قدر الإمكان.
لا يجب وضع أي نوع من المراهم على الجلد.
إبقاء الجسم باردًا قدر الإمكان.

تشنجات العضلات: 
هي آلام، أو تشنجات في العضلات، تشمل محمد كبيرة من العضلات خصوصًا عضلات الساقين. يُعد الأشخاص الذين يتعرقون كثيرًا في أثناء النشاط البدني الشاق أكثر عرضة لتشنجات العضلات بسبب الحرارة. حيث إن هذا التعرق يستنزف الأملاح المعدنية، والرطوبة في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الملح في العضلات، مسببًا بذلك تشنجات مؤلمة. كما أن تقلصات العضلات قد تكون أيضًا إحدى أعراض استنفاد الحرارة. إذا كنت تعاني مشكلات في القلب، أو كنت تنتهج نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم، فاطلب العناية الطبية لتشنجات العضلات الحرارية.

حروق الشمس: 
حروق الشمس احمرار مؤلم بالجلد، يحدث في خلال ساعات قليلة من التعرض المفرط لأشعة الشمس؛ حيث يتسبب بحرق الجلد، الاحمرار، الألم، التورم، وربما ظهور بثور صغيرة ممتلئة بالسوائل.
الوقاية:
تجنب الخروج تحت أشعة الشمس بين العاشرة صباحًا، والرابعة عصرًا، قدر الإمكان.
اختيار الأماكن المظللة عند الخروج.
استخدام واقي أشعة الشمس بعامل حماية 30 فأكثر، على الأماكن المعرضة لأشعة الشمس، قبل الخروج بربع إلى نصف ساعة، ووضعه مرة أخرى كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
 الإسعافات الأولية للإصابات الناتجة عن الحرارة
​الإصابات 
​الأعراض
​الإسعافات الأولية
​ضربة ال​​شمس 
​ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية فأكثر.
حرارة، واحمرار، ورطوبة في الجلد.
ضربات نبض قوية، وسريعة.
صداع. 
دوخة، وغثيان.
فقدان الوعي. 
رؤية، أو سماع أشياء غير موجودة بالواقع (هلوسة).
الاتصال فورًا على الإسعاف.
تحريك المصاب إلى مكان بارد. 
المساعدة على خفض درجة حرارة الجسم باستخدام الكمادات الباردة، والماء البارد.
تجنب إعطاء المصاب أي سوائل للشرب.

​الإجهاد الحراري
​تعرق كثيف. 
برودة، وشحوب بلون الجلد.
تحريك المصاب إلى مكان بارد. 
تخفيف الملابس من على جسمه.
وضع كمادات باردة على الرقبة، أو الإبط. 
رش الجسم بالماء.
​يجب سرعة التدخل الطبي في حالة: 
القيء.
سوء الأعراض.
استمرار الأعراض لأكثر من ساعة. 
​تشنجات العضلات الناتجة عن ارتفاع الحرارة
تعرق شديد عند بذل نشاط بدني. 
ألم، أو تشنج في العضلات. ​
التوقف عن النشاط البدني، والاحتماء بمكان بارد.
​شرب الماء.
الانتظار إلى حين شفاء التشنجات. 
يجب سرعة التدخل الطبي في حالة:
استمرار التشنجات لساعة كاملة فأكثر.
وجود مشكلات في القلب.
​الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس
​ألم، واحمرار في الجلد.
بثور على الجلد. ​

​الابتعاد عن أشعة الشمس. 
وضع كمادات باردة على المناطق المصابة. 
وضع كريم ترطيب على المناطق المصابة.
تجنب لمس البثور أو العبث بها. 
​الطفح الجلدي
​مجموعة من البثور الحمراء الصغيرة على الجلد
​​الابتعاد عن أشعة الشمس، والاحتماء بمكان بارد. 
المحافظة على جفاف المنطقة المصابة.
استخدام بودرة الأطفال لتهدئة الطفح الجلدي.
الوقاية من ضربة الحرارة: 
عند الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، فلا يجب الذهاب إلى الخارج إن أمكن، والبقاء في المنزل، والمناطق المكيفة. أما إذا كان هناك ضرورة للخروج، فيجب أخذ الاحتياطات اللازمة كالتالي: 
شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم؛ حيث يسبب الجفاف ونقص الأملاح المعدنية في الإصابات المرتبطة بالحرارة. كما يجب تجنب تناول المشروبات السكرية، والمشروبات شديدة البرودة.
ممارسة النشاط البدني في وقت مبكر من اليوم قبل ارتفاع درجة حرارة الطقس.
التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي، القهوة وغيرهما.
عدم البقاء، أو ترك الطفل داخل السيارة في الطقس شديد الحرارة.
تجنب تناول الوجبات الساخنة، والثقيلة؛ حتى لا تزيد حرارة الجسم.
عند الشعور بأعراض تقلصات الحرارة، أو الإجهاد الحراري، فيجب تبريد الجسم على الفور، لتجنب الإصابة بضربة الحرارة.

تبريد الجسم: 
رش الجسم بالماء البارد(برودة خفيفة)، ثم الجلوس أمام المروحة.
الانتقال إلى منطقة مظللة، أو الذهاب إلى مبنى، أو سيارة مكيفة.
أخذ حمام بارد(برودة خفيفة)، أو غمر الجسم بالماء بحوض الاستحمام.
شرب كمية كافية من الماء.
خلع أي ملابس زائدة.
وضع كمادات باردة على الرقبة، والإبط.
 
د /هبة محمد حسنين
استشارية الطب الوقائي

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *