:

الطيب عبدالماجد يكتب بنات طلسم ..!! 

top-news


رجعنالك …!!

البلابل عصافير السودان  بلابله المحلقات  كشفن عن موهبة لافتة منذ وقت مبكر  فأصبحن علامة صريحة في تاريخنا وحاضرنا الفني وبصمن بالعشرة في شارع الغناء السوادني …

 
ويا الهليت فرحت قلوبنا وطريتنا الليلة وجيتنا 

البلابل بلعن بي 2-1-2
( هادية ) في النص ….( آمال ) و( حياة ) في الأجنحة
( هادية ) بتجدع ليهم الباصات والاتنين  بهاجمن بالأطراف يحاصروننا في الوسط ……!!

فنستغيث جمالاً ..


وفى ليل الشجن والشوق ... سألت عليك وناديتك
سالتك وين .. !! وين وكيف .. !؟ 
هواك أوهام .. ووعدك زيف 
 
لكنكن حقيقة ساطعة وموهبة صريحة …و ( بنات طلسم ) …!!

ظهرت ( البلابل ) في وقت عز فيه الظهور 
وكن على موعد مع التاريخ …

التقاهن ( بشير عباس ) (  بيتهوفن الحلفايا ) وعبقري الألحان وقد وضعه القدر في طريق ( البلابل ) فأبحر معهن الى الضفة الأخرى من النهر عبر مجموعة من الألحان لايقدر عليها إلا هذا ( الماهر   ) 

ياخ دا لحن ( رجعنالك ) …

فأضاف لتجلي ( البلابل ) وإرتقاء ( سبدرات ) لحن  يُدرس 
ولو كنت وقتها محل إستشارة ( سبدرات  ) الذي كتبها …
لقلت له ليتك  بقيت على ( رجعنالك دي  ) 
وحدها كانت كفيلة  أن تضعك في المقدمة 
مالك ومال القراية ( أم دق ) لكنها أقدار الله في الأرض 


ورجعنالك وكـيف نرفـض رجوع القمره لوطن الـقـمارى..
كيف تقـوقـى على نخـيـلاتنا الـقمـارى 

وإنت واحش نـيل وطـنا علـينا شـمـته الصحارى..
رجعنالك عشان إنت الـجرف الفـيه شتلات حنه لـفرح الـقـبيله..

( لاهو رجع ..ولا نحن رجعنا ….!!

لا القبيلة فرحت يا سبدرات ) …

تحسست ( البلابل ) أقدامهن الطريق وهن يافعات لكن كان واضحاً عمق الإنسجام والتناغم بينهن  مالفت نظر 
الناس فدعموا ( الشقيقات ) …!!

وواصلن رحلة لاتخلو من المخاطر في وقت كان فيه 
مثل هذا التوجه محفوف بالمحاذير …
لكنهن خضن التجربة بثبات وثقة بدعم داخلي وسند خارجي وقدمن كلمات معبرة والحان شجية ..فسطع نجمهن وبزغ ووصلن المتلقي ….!!

ونحييك  مابتحينا …ونرضيك مره أرضينا …
أحكم فينا بالدااايرو … دا ريدك وانقسم لينا…..

فرد السودانيون التحية بأحسن منها وحكموا عليهن بالحب
مع سبق الإصرار و ( التصنت )  ….!!
حباً بحب وودا بود والبادي ( أجمل ) 

لتواصل ( البلابل ) المشوار  بثقة وثبات وتجدد وتنوعت المصادر والأشعار وبقي ( بشير عباس ) علامة مهمة   في تاريخهن …!!

فقد تدفق هذا ( الملهم ) بألحان زاهيات لبستها البلابل أجنحة من حرير فطاروا بنا في عوالم من الروعة  والبهاء ….

حبايبنا ... قرايبنا ... وتخاصمونا
وخصامكم لما زاد طول. ….
 

وقد وصلت الروح الي المتلقي وكانت ( البلابل ) كأسمهن
طيور  محلقة …تملاك شجن وتزيدك بهاء 

وطول أيامي ألقاك طيف وناجيتك وماحنيت
سهرت مع ملاحم شوق وفي أحضاني نام الليل .. وصحيتو


فصحت العذاري في كل الربوع والأصقاع وشالن الليل شجن وفي أحضاني نام الليل …!!

ولازال غافياً ….

البلابل غردن فملأن السودان بهجة وطرب …وشوق ..

والسودانيين  ديل لو دقو ليك تأشيرة دخول تاني 
( إنقلاب ) ما بطلعك ….!!

وقد ختم الناس على ( جوازهن ) بالرضا والقبول 

( وبلابل الدوح ناحت على الأغصان طرب وسرور مالت فروع البان ) …! 

التقت ( البلابل ) مع شعراء مختلفين فكان لقاء التحليق 
مع  الباذخ ( عثمان خالد ) ود ( بارا ) 

( ديل كمان عندهم نكهة خاصة كدا ناس بارا ديل ) 

ومن  ( بارا ) استقر في ( أم درمان ) 
فجمع الحسنيين ..

وعثمان خالد دا  كتااااب شديد ومرهف كتب في ( بارا ) هائمًا …

بحبك .. وإنتي أصلك حب عميق ما بتوصلو  الكلمات
دا حب عمراً طويل واهباهو .. ما حب يوم ولا ساعات 

( بارا ) دي جابت عبد  الله الكاظم، ومحمد حامد آدم ومحمد مريخا وغيرهم  من المبدعين ( الطوال ) …

عثمان خالد دا كتب في  (العميري ) لما مات 

دي عملتها كيف يا شقيق القلب..
مش وعدنا إنك ترثيني!
مش كان الأوقع يا مجنون..
إنو يعزوكا وتنعيني 

( سحاب طقش سحاب ) 

فيا لبهاء ( المعزي ) ويا لجلال ( الفقيد ) …!

( غايتو السودان دا شيل شديد  في القبل الأربعة إلا البطن بطرانه ) 

( عثمان خالد ) ( بانكر ) كان يعمل في بنك السودان لكنه يحسب ويعد الأحلام وليس الأرقام…لذلك كان هذا الثراء الفاحش في اللغة والنظم والأدب …!!
والخيال ….!!
وأظن دائماً أن ( عثمان خالد ) عبر فينا كالطيف ..ولابد من إعادة تقديمه وتقييمه ….!!
إن ( كل ) الظن حب …

غنى ليهو ( محمد ميرغني ) سمحة سمحة صيدة 
وقدلت ( البلابل ) بي هديتو الباهية ( سلافة الفن ) 
* * *
وزيد عمرنا محنة لينا منها طولة
لملم إنت حزنا بأبتسامة وقولة
يا هدية من الله , والله بدي الجنة….!!

الله يديك الجنة ياعثمان والبلابل طول العمر 

 تنقلت ( البلابل ) بين الضفاف وحلقن بجناح ( عزة ) في سماء هذا البلد وملأن الفضاء شجناً وتغريد ..

وكان اللقاء الراقي مع ساحر ( حي العرب ) 
( سيف الدين الدسوقي ) في ( مشوار ) …
هذه الأغنية المبهرة التي لحنها العبقري بشير عباس فحلقت البلابل بجناحي الدسوقي وبشير هذه المره في رحلة الي القمر …

وبتعرف إني من أجلك مشيت مشوار سنين وسنين 

مشيت في الليل إلى الغربة على الكلمات ودمع العين 

وعشتك لما فارقتك حروف تتغنى بيك حنين 

بتعرف؟ ؟؟؟
إنت ما بتعرف ….!!! أنحن بي حبكم هايمين 

ودارت دورة الأيام ونحن مع الزمن أغراب 

أغراب….

( عليك الله شوف الناس دي كانت بتغني في شنو ) ..!!

ولم تدخل ( الفنلة ) وقتها الملعب …ولم ( تزنق ) الخرطوم …

( الغنا مما يجيب ليهو ( فنايل ) أعرف حال البلد مايل ) 

وكان لقاء ( البلابل ) وعصفور الشرق ( الحلنقي ) بشبهم الاتنين في أشهر (خاتم ) في السودان مع ( دبلة ) عركي 

ونور شمعتين وأمسح
دمعتين لو جانا الحبيب نفرح مرتين  يا خاتم المنى ..

لحنها ( الفلتة ) ( موسي محمد إبراهيم ) 
موسي دا وزع الملحمة ….الملحمة ( الواحده دي ) 
وكفايه كفاية تعتذر وبعد ايه ابوداوود  وماضي الذكريات لعثمان مصطفي …...
الناس ما بتعرفو كتير ….( الإعلام مشغول ) 
بعد دا  الا يلحن الوثيقة الدستورية 
 
( وذكرياتنا مهما كانت برضو ترديدا  بيألم )
وقد مضى في صمت 

لحن ليهم الشاطر ( أنس العاقب ) ليل الشجن والشوق وكان لحناً مشحوناً وزاهي زاحم كلمات ( عزيز التوم ) وأداء ( البلابل ) في السمو  …فكانت أغنية بطعم الحياة وعنفوان الأشواق ….!!

وصحيت شمعة تشقى لهيب ….!!
         
وتحولت ( البلابل ) من حالة الظاهرة الي الحقيقة الباهرة وحجزن مقعدهن مع الكبار  …!!

لم يلعبن بثلاث فرصة لكنها طلقة واحده وضربت 
حيث تناغم الصوت وتوحد الإحساس واكتمل الإنسجام فكانو روح واحدة في ثلاثة أجساد اسمهم ( البلابل ) 

حلوين حلاوة ... وغالين غلاوة ...
إن كنت داير تنسي الشقاوة ....
جيب المحنة قبل العداوة ...

استقبلت الذائقة السودانيه ( البلابل ) بحفاوة  وترحيب ولأن الظروف تختلف والأحوال تتباين فقد فرقت بينهم الحياة هجرة وزواج وعمل …
وهنا تشتت ( حبات اللؤلؤ ) ولكن العقد لم ينفرط 
فقد بصمن بالعشرة ومن يبصم يبقى في الذاكرة السودانية التي تحفظ  الوداد لمن يحترمها ويقدم لها 
وقد قدمن العطر والزهور ….!!

( هادية ) مايسترو الوسط ( وآمال ) هدوء الشجن 
( وحياة ) لذاذة الضحكة ….!!

ونحن التلاتة أخوات أحبا
 
ا البلابل..ناااازل ) 

لذلك عندما عدن بعد غياب طويل استقبلتهم العاصمة بحفاوة وترحاب  وأعادت للأذهان ذكريات أيام مضت 
وليال زاهيات ….!

فتنادت الجموع من كل الأطياف 
جات  ( الأم وبتها ) …والاتنين بغنو مع البلابل …
وهن ماشات الحفلة  (أبو البت  ) قال ليهن خلو البلابل يغنو …

مره شفناك ياالحنين مارى فى حارتنا صدفة
جابنا ليك الريده وجينا أم حصل جابتنا إلفه…!!

الاتنين ماتن من الضحك …البت غمزت لي أمها 
قالت ليها الليلة أبوي طلع من علبو …وأمها اخدت ليها سرحه كدا….!

( ياربي مشت وين ) ..!؟؟؟ 

والتقت كل الأجيال تحت سقف ( الضباط ) في حفل العودة والحضور ….!!

( وقريب ياربي إن شاءالله تلمنا) 

وكان سألت علينا كنت عرفت نحن الليلة وين
كنت أول لما نحن نغيب ثوانى تقول سنيين …!! 

(البلابل ) علامة مضيئة في شارع الفن السوداني وحالة نادرة من التدفق والإبداع ( ثلاثي الأبعاد) …
شكلن ولا يزلن حضوراً باذخاً في سفر  الأغنية وجمال الإختيار واتساع القبول ….

وشكيت لي طيفك الأيام 
وحدثتك حديث الروح …

……….
بتعرف …!!!

إنت ما بتعرف ..!!

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *