:

 *الاطارئ او الحرب*

top-news
شركة شحن

السلام عليكم
 الاستاذ عادل محجوب

• يقشعر البدن السوى من سوء الطوية وخبث النية الذى يطفح بتمرير رسائل لغمار الناس تهدف لقلب الحقائق رأسا على عقب لأجل أشباع رغبات أجندة مقيتة رغم أنف المصداقية التى يحضنا عليها ديننا الحنيف .. والذى يحذرنا بأن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار لعظم تداعيات مايرتكبونه من جرم فى حق مجتمعاتهم وعظم ما يدمغون به ذاتهم من إثم ..
• وتجزئة الكلام ليتوافق مع النوايا القذرة يرتد سهمه لمن يطلقه من جراء خطله ويقل أثره بالمجتمعات المستنيرة كبيرة درجة الوعى. وهى الكتلة الحية .. والتى تدرك أن ما وراء الأكمة ما ورائها وأما زبد خديعة البسطاء مهما طغى وتمدد ، سيذهب جفاء ، بعد أن يغمره نور الحقيقة الساطع طال الزمن او قصر ، وتلك سنن الله فى الكون يمهل ولا يهمل .
•يقول رسولنا الكريم عليه أتم الصلاة وأصدق التسليم أن بالجسم مدغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، الا وهى القلب. وفساد كثير من القلوب ، هو سر ما نعانيه الآن ، من مآل الحال الناتج من سوء النوايا وقبح أقوال التلفيق والكذب وبث الكراهية وأفعال الشر والإنتقام .
•وحديث بابكر فيصل رئيس المكتب التنفيذى للتجمع الاتحادى وعضو مركزية الحرية والتغيير بندوة بدار حزبه قبل اندلاع الحرب العبثية حسب توصيف الفريق أول البرهان ومنتصرها مهزوم حسب حديث نائبه وخصمه حميدتى.
•والذى تم اجتزائه مثل لا تقربوا الصلاة .. فى إطار الحملة الإعلامية المنظمة ، والمخطط لها بخبث ومكر كجزء من الخطة الكبرى للثأر من ثورة الشعب ، وعودة الرأس لجسد الدولة الذى لم يبرح مكانه وقطع الطريق على فك أركانه ، بدون تدبر لمآلات خطل الامر الكارثية .
• وكان رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل يتحدث في الإفطار السنوي للتجمع في ١٣ أبريل ٢٠٢٣م أي قبل اندلاع الحرب بيومين ويحذر من حرب وشيكة بين الجيش والدعم السريع يخطط لها أنصار النظام البائد ، وقال أن المخرج الوحيد للبلاد للخروج من هذا المأزق ، هو التوقيع على الاتفاق الإطاري ، والذي بدونه ستتجه البلاد نحو الحرب ، في ظل التشظي والانقسام الواقع في المؤسسة العسكرية.
وأضاف أنه إذا اندلعت حرب في السودان فسوف تكون حرباً أهلية.
•ولنفترض أنه قال الإطارى أو الحرب ولم يزيد بالتوضيح فهذه حقيقة كانت بائنة وصدق حدسه ووضح صحة قرأته لواقع الحال والتنبؤ بالمآل .. وهذا يحسب له لا عليه ، إذا صدقت النوايا ، وتم حساب التكلفة والعائد بتجرد وعدل بعد الذى حدث .
• فمن هم أطراف الإطارى؟! أليس هم القوات المسلحة التى وقع عنها قائدها العام البرهان وقوات الدعم السريع التى وقع عنها قائدها حميدتى وهما طرفان مهمان مع عشرات الأطراف غيرهما ، وأهم بنوده كانت انشاء جيش قومى مهنى محترف واحد وهذا ما ينص عليه الدستور وقانون القوات المسلحة ، وهو اساس تماسك الوطن وكان سيكون الواقى من ماحدث .
• ومن يضير هذا ولماذا ؟! بالمنظور الأنانى الضيق المتضرر هو المؤتمر الوطنى ، الذى أجتهد خلال ثلاثة عقود من الزمان فى أدلجة القوات النظامية كراس رمح ، رغم انف الدستور والقانون الصورى ، والذى كان بالنسبة لهم مثل صنم العجوة ، يصنعونه ويأكلونه وذلك لتنفيذ خطة استراتيجية التمكين التى تهدف لاستمرارهم فى الحكم إلى أن يسلموه لعيسى كما يقولون . وإصلاح القوات النظامية وفق ما هدف الإتفاق الإطارى مقطوع الطارئ سينسف كل ما قاموا به فى هذا الشأن ، وكذلك الخوف على مصالح الذات والتنظيم من غول تفكيك التمكين الذى أقره الإتفاق الإطارى لأجل قيام دولة المواطنة المتساوية … والتى بمنظور الدين ، هى اساس العدل والمساواة وقاعدة الإنطلاق النزيه للتبادل السلمى للسلطة وفق الانتخابات .
• ومن يخشى حدوث هذا الأمر خوفا من تضرر مصالح ذاتية أو حزبية ضيقة هم أعضاء المؤتمر الوطنى وتوابعهم ، لذا جاءات مقاومة الإتفاق الإطارى والتحشيد ضده والتهديد والوعيد تحت مرأى ومسمع الحاكمين ، والأجهزة الأمنية المتماهية حتى حلت الكارثة فعلا بالوطن كما قال الوعيد .
• وبالنظر بعقل ، وصفاء صدر ، لحديث انس عمر المبذول بالوسائط عن :- (الإطارى مقطوع الطارئ سندفنه وندفن من وقوعه) ، وحديث الناجى عبدالله قبل الحرب بيومين فى افطار جماعى:- (الإطارى ده الا تبلوا وتشربوا مويته والله الا تطبقوا فى ألمانيا أكثرنا من الأفطارات والمهرجانات والحشود جاء وقت العمل جاهزين ولا ما جاهزين) وسط هتافات جاهزين جاهزين … وحديث الحاج آدم عن طرشقته وغيرهم من أنصار الحركة الإسلامية ودقهم الواضح لطبول الحرب على رؤوس الأشهاد … وبعد كل هذا التحشيد الواضح وما خفى حتما كان أعظم .. تجد بعض السذج من الناس يصدقون مايرمى له الفلول من قلب الحقائق المتعمد رأسا على عقب لتجريم البرىء وتبرئة المجرم .. بصورة هى ابشع من الظلم ، وذلك انسياقا وراء الأجندة الوقحة ، المجردة من قيم الدين ، وشجاعة إقرار الفرسان .
• ولا يعنى هذا أن الدعم السريع كان هو الحمل الوديع ، الذى ينتظر الإنفضاض عليه ، وهو أبن مدرسة التمكين ، وولد الفأر حفار ، وقد ظل يعمل لسنوات لأجل التمكين السياسى عبر بؤر النفوذ الإجتماعى النظار والعمد والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدنى الأخرى أمام أبصار الجميع ويبذل لهم العطايا من ما ظفر به من تمكين إقتصادى من ذهب الوطن الهامل وشركات الصادر والوارد المتمددة أفقيا ورأسيا ، مع التمكين العسكرى المبذول له والمشاهد ، والذى صنع عبره علاقات دولية وإمداد وعوائد إرتزاق ، وكأنه جزيرة معزولة أو بقرة مقدسة .
• وبعد كل هذا وبمنتهى الظلم الذى يهتز منه عرش الرحمن ويجلب غضب العليم الخبير ، تنطلى على الكثيرين موجات التجريم المكلوفة ، عبر الغرف المصنوعة والتى تستهدف الثأر من ثورة الشعب ومناصريها وحكومتها التى كانت عمد بلا أطيان ،
• ورموزها لايملكون حتى عصى يهشون بها دعك ، من تسببهم بالحرب والتى ظلوا أكثر المحذريين من اندلاعها ، والعاملين على عدم قيامها ، والداعين لتوقفها بعد أن وقع الفأس على الرأس .
• الجميع ينتمى لوطن وصل من الدمار للحضيض وما حدث لأهله من الموت والمعاناة والتشريد وضنك العيش بلغ شأوا بعيد .. وتدخل فى شأننا خيار وشرار الأجاويد ورغم ذلك مازال الجميع فى غيهم يعمهون وفى مواقفهم متمترسون وكأن ليس من بينهم وجيع .. رغم ما يتهدد الوطن من ديناميات تداعيات الحرب الداخلية وعبث الأيادى الخارجية المتسارع ..
تبا لزهو الذات فوق أنقاض الضياع .
حجب الضوء وارتداء أقنعة الخداع .

والوطن الجريح يئن من هول الرعاع .

 

adelmhjoubali49@gmail.com

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *