:

شندي (المخاوف) كلهن (أمان)

top-news

مسارات 

محفوظ عابدين يكتب:-


أبدى عدد كبير من المواطنين في محلية شندي عن قلقهم ان كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في المجالس من حالات التسلل لبعض أفراد المليشيا الى حدود المحلية أو بعض حالات الاستسلام من بعض جنودها بكامل عتادهم الى فرقة الثالثة ، تكون هذه من اساليب التحايل والوصول  الى اهدافهم عن طريق هذه الوسيلة للتجمع استعدادا لهجوم  مباغت أو تكون( الفكرة)على طريقة (حصان طراودة ) ،ويكون الهجوم من العمق وليس من الأطراف كما هو معتاد وبالتالي تكون نتائجه قوية وفاعلة وصادمة.
وقد يكون لهؤلاء المواطنين الحق في إبدا هذا التخوف خاصة بعد ان شنت السلطات الأمنية في محليةشندي حملات مكثفة للقضاء على كل الخلايا النائمة في( اوكارها)و(مظانها) ،وبالتالي يعتقد الكثير من هؤلاء المواطنين المشفقين على الاستقرار والوضع الامني الذي تتمتع به المنطقة  ان تكون حالات التسلل او حالات التسليم التي بدأت تتزايد وبأعداد كبيرة ان تكون هي البديل للخلايا النائمة،وبالتالي يكون وضعها بحسابات النتائج ووضعها في تحقيق الهدف أفضل من الخلايا النائمة نفسها.
فاذا وجدنا  (الحق) لهؤلاء  المواطنين في حالة الاشفاق من هذه فمن حقنا ان نجد لهم (العذر) ايضا ،لان هذه المخاوف التي تحسب لها المواطن العادي حسب قرأءته للاوضاع فإن هذا الأمر بذات الفهم وأعمق يكون قد مر على السلطات الأمنية ولايفوت عليها، وهي التي تمتلك المعلومات ولها القدر على التحليل ولها القدرة على التعامل مع المستجدات ولها القدرة على ايجاد البدائل ولها القدرة على التعامل مع عنصر المفاجأة ،وبالتالي فهي تتعامل مع الامور  بكل النسب ان كانت( 1%) أو( 100%) ولها طريقة للتعامل مع كل درجات هذه النسب من( 1) الى(100)  وفوق ذلك كله تتحسب لكل الاحتمالات الواردة وغير الواردة.
ان اللجنة الأمنية بشندي تقدم جهدا كبيرا قليل منه منظور وكثير منه غير منظور ولكن يتلمس المواطن نتائجه أمنا واستقرارا، ولكن  اللجنة الأمنية التي تتكون معظم عضويتها من القوات النظامية فان تلك الخبرات التي تمثل الفرقة الثالثة وجهاز الامن والشرطة فإن عملها يتكامل ببسط الامن وتتأكد قدراتها وهي تواجه كل هذه التحديات وترفع التمام الى المواطن الذي يشاركها الهم والمسؤولية عبر المقاومة الشعبية والمستنفرين وهم بذلك يحققون الشعار المرفوع الامن مسؤولية الجميع.
ان السلطات الأمنية في شندي قد تجاوزت الصعوبات  والتحديات الأمنية في الايام الاولى للحرب والشهور التي تلتها.واكتسبت في تلك الفترة خبرات إضافية لان هذه الحرب حرب معلومات ومخابرات  وإعلام.
والسلطات الأمنية في شندي تتعامل مع تلك الحرب بوسائلها على طريقة الشاعر ابو نواس مع الخمر مع الفارق
وداوني بالتي كانت هي الداء.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *