:

الدكتور ابراهيم الصديق على يكتب:- الارادة الاهلية: بعد آخر للمقاومة...

top-news




توقفت عند هذه الفقرة من بيان غرفة طوارئ الدندر يوم 15 يوليو 2024م وجاء فيها
(ومن هنا، نطلق نداءً لأعيان الدندر وعُمد القرى بسحب أبنائهم من صفوف مليشيا الدعم السريع، خاصةً أبناء قرى الفريش وكامراب الرزيقات وحلة بله والمنوفلي وقرية تاما وعبد البنات، إنّ وجود أبناء هذه المناطق في صفوف مليشيا الدعم السريع يمثل إساءة بالغة للدندر وأهلها..) ..
لقد عمدت المليشيا إلى بناء شبكات حواضن اجتماعية لتوفير الملجأ الآمن لقياداتها ولتوفير إمداد الوقود والغذاء وتهريب السلاح ، ولتوفير المعلومات من خلال الانتقال الآمن والتسلل من منطقة إلى اخرى ، وأكثر من ذلك الإستعواض بالقوة البشرية.. فهل يكتسب هؤلاء ذات عادات واساليب المليشيا فى النهب والسلب والتهجير والقتل ؟ وما تأثير ذلك على التعايش الإجتماعي فى تلك المناطق والمجتمعات ؟ وكيف يمكن التحسب لمثل هذه الحالات فى مجتمعات ومناطق اخري ، هم بيننا آمنين ، بينما هم فى الحقيقة (سوس ينخر).. وهذه حسابات خاسرة ، لقد استقبل أحد رموز الدندر المليشيا بالذبائح وجازوه بسلب عربته وممتلكاته وتشريد اهله.. 
لقد قدمت المجتمعات المحلية دورا بارزا ومتقدما فى المدافعة عن العرض والأرض والممتلكات وشهدنا تأثير ذلك فى دار حمر وفى بعض مناطق الجموعية غرب امدرمان وجنوبها، وفى الفاشر وفى شمال دارفور وغربها ووسطها ، حيث صمود الفاشر وفاعلية دور القوات المشتركة..
وسيكون مطلوبا دورا مماثلا فى مناطق اخرى ، لقطع الطريق امام هذه البربرية المتوحشة ، و لا يمكن تصور نزوح الآلاف وترك ممتلكاتهم وارضهم لثلة من المغامرين تجمعوا من اقاصى الدنيا والشتات ، هذا هو السند الحقيقى والموقف التاريخي..

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *