:

قراءة في  اوراق قضايا السودان ..هل  لنا ماسالنا في مصر؟ (١) 

top-news

معتصم طه يكتب:-
                      مشكلة الحرب التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع صبيحة الخامس عشر من ابريل الماضي والتي بلغت الان خمسة عشر شهرا  اكلت فيه هذه الحرب الاخضر واليابس وقتل فيها اكثر من اربعمائة وخمسين الف شخص حسب بعض الاحصائيات   وعقدت الكثير  من الموتمرات ومن لدن موتمر جده وتوصياته ودول الجوار القديمة مثل يوغندا وكينيا  والان موتمر مصر ولان مصر في المخيلة الشعبية هي ام الدنيا ولها عشق خاص كجارة وقد مدحها الشعراء وغني لها الكابلي مصر يااخت بلادي ياشقيقة ومعظم  اجيال الستينات وهو جيلنا تشبع بثقافة مصر وقرا لكتابها نجيب محفوط ويوسف السباعي وعبد الحميد جودة السحار والعقاد بعبقرياته السته وايام طه حسين الثلاثه والتي درست بالثانوي ود.بنت الشاطي وغيرهم من المشاعل وعندما يهبط ابناء السودان لمصر للبحث عن هذا الحل تطل ايه باهرة في سورة البقرة (اهبطوا مصرافان لكم ماسالتم)قد تكون هي مصر  او مصرا اخر اي بلد اخري مثل السعودية او قطر ويقول الشهيد سيد قطب في تفسيرهالقد كانوا بين الصحراء بجدبها وصخورها ، والسماء بشواظها ورجومها . فأما الحجر فقد أنبع الله لهم منه الماء ، وأما السماء فأنزل لهم منها المن والسلوى : عسلا وطيرا . . ولكن البنية النفسية المفككة ، والجبلة الهابطة المتداعية ، أبت على القوم أن يرتفعوا إلى مستوى الغاية التي من أجلها أخرجوا من مصر ، ومن أجلها ضربوا في الصحراء . . لقد أخرجهم الله - على يدي نبيهم موسى - عليه السلام - من الذل والهوان ليورثهم الأرض المقدسة ، وليرفعهم من المهانة والضعة . . وللحرية ثمن ، وللعزة تكاليف ، وللأمانة الكبرى التي ناطهم الله بها فدية . ولكنهم لا يريدون أن يؤدوا الثمن ، ولا يريدون أن ينهضوا بالتكاليف ، ولا يريدون أن يدفعوا الفدية . حتى بأن يتركوا مألوف حياتهم الرتيبة الهينة . حتى بأن يغيروا مألوف طعامهم وشرابهم ، وأن يكيفوا أنفسهم بظروف حياتهم الجديدة ، في طريقهم إلى العزة والحرية والكرامة . 
 . 
( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ) . . 

إما بمعنى أن ما يطلبونه هين زهيد ، لا يستحق الدعاء ؛ فهو موفور في أي مصر من الأمصار ، فاهبطوا أية مدينة فانكم واجدوه فناسب أن يكون قول موسى لهم ، ( اهبطوا مصرا ) هو تذكير لهم بالذل في مصر ، وبالنجاة منه ، ثم هفوة نفوسهم للمطاعم التي ألفوها في دار الذل والهوان !       ومن تفسير سيد قطب لكلمة وزير الخارجية والتي ذكر فيها عبارة باهرة يجب ان يقف عندها صناع القرار طوبلا بقوله(
ان القوات المسلحة السودانية خط احمر وتمثل خط الدفاع الاول عن الدولة السودانية ، اما الخونة والعملاء والمجرمين في تقدم يريدون الاملاء بادانة الجيش الذي يدافع عن المواطنين ومساواته مع المليشيا المتمردة ..)ومن حديث عضو مجلس السيادة  ياسر العطا للوفد الجزايري والذي ذكر فيه ضلوع الامارات وفرنسا تكون غابات الشكوك الشوكية قد تبددت وفي الاوراق التي قدمت هناك حيلة  ماكرة وهي اصلاح الجيش السوداني وهو اسم الدلع للتفكيك او الحل فلننظر لجيش العراق وليبيا واليمن  كلها وصلت مرحلة اللادولة واذا اردنا ضم الحركات والدعم السريع  فليكن وفق قانون الجيش من اراد ان يكون ضابطا فليحمل اقل شي نجاح في الشهادة السودانية فوق الخمسة وستين في المائة حتي لاتطل مرة اخري  مفردة ضابط خلا وقد لخصها  
 (عندي مكان في الجيش للضباط الأذكياء الذين يعملون بجد وعندي مكان في الجيش للضباط الكسائي غير الأذكياء وليس عندي مكان في الجيش للضباط النشطين غير الأذكياء ) من حديث نابليون الي قصيدة الشاعر سيداحمد الحاردلو التي ينعي فيها ابن اخية الشهيد الملازم عثمان سيداحمد شامي قلبي باقة ورد فوق ضريح شهيد قلبي فوق معسكركم قنديل يحرسكم عن عبن تلصص عبر الادغال لما تمتد اصابعكم فوق بنادقكم لحظة قلبي يرتعب اذا انفجرت قرب معسكركم قنبلة ملعونة وقلبي يتمني لو كان لكم في ليلكم شمعة او يتحول لحظة حب تذكار قلبي دمعات 
نتمني ان تعود الديمقراطية الرابعة وهي عائدة وراجحة كما تنبا بها الامام الراحل المقيم الصادق المهدي ليعود كل طائر مرتحل لبيته وهناك مثل شعبي نختم به من ترك داره قل مقداره

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *