:

هل تنفذ شندي خطة اسكانية للموتى؟!!

top-news

مسارات
محفوظ عابدين


قبل ان تفرك عينيك لتتأكد من صحة هذا العنوان لهذه المادة هو بهذه الطريقة ام أن هناك خطأ فيه،نقول أن العنوان صحيح ومن حق الموتى ان تكون لهم خطة اسكانية مثل ما للاحياء من البشر خطة اسكانية و مدعومة بالخدمات مثل خدمة ألمياه والكهرباء وغيرها.
وشندي التي وصلت مربعات المدينة فيها الى اكثر من 40مربعا وامتدت وتلاحمت مع العديد من القرى أو المناطق الريفية ان كان في شمال شندي مثل الشقالوة ساردية والمسيكتاب وجنوبا مع القليعات ،فمن واجب هؤلاء الموتى ان تنظر إليهم سلطات المحلية بنفس القدر الذي تنظر به للاحياء الذين يتوافدون للمحلية مطالبين،بحقوقهم من الخدمات، فللموتى ايضا حقوق، مشروعة مثل ما  لهؤلاء الاحياء حقوق، والاحياء انفسهم سيكونون غدا أو بعد غد في عداد الموتى،ومثل ما يسعى هؤلاء الاحياء للحصول على قطع اراض لاولادهم واحفادهم فمن باب أولى ان يجتهدوا،في ايجاد اراض لهم ولجيرانهم وللعابرين ولضيوفهم والقادمين اليهم الذين تتوقف حياتهم في شندي فهؤلاء وغيرهم من أهل المدينة واجب سترهم ودفنهم، وهذا من اكرام الميت.
فإن الاحياء يستعينون ببيوت اخوانهم  أو اخواتهم أو جيرانهم في حالات المناسبات أو حلول عدد من الضيوف اكبر من سعة البيت ،ولكن الموتى لا تتاح لهم مثل هذه الخدمة لأنها حصرية على الاحياء.
فإن كانت المحلية نفذت العديد من الخطط الاسكانية لتمليك الاحياء اراضى سكنية ،فمن حق هؤلاء الموتى ان تضع لهم خطة اسكانية لتستوعب العدد الهائل من القادمين اليهم من الاحياء.
ففي الوقت الذي اتسعت فيه المدينة وتجاوزت مربعاتها اكثر من اربعين مربعا فإن مقابر المدينة من قبل الاستقلال وحتى الآن لازالت واحدة واصبحت تتمدد بصورة طبيعية دون ان تتخذ الوحدة الإدارية في المدينة أجراء تجاهها ،أو تتدخل لٱزالة هذا التمدد والذي في عرفها تمدد غير قانوني  ويجب ازالته.
ووحدة المدينة والسلطات في المحلية يحب ان تحدد مقابر جديدة ان كان في شرق طريق التحدي او في اي مكان غير الذي  هو كائن الآن والمعروف بمقابر ود عمران، التي أصبحت محاصرة بالسكان من جهة الشمال و الغرب ومحاطة بالاسواق الجديدة  مثل سوق الذرة والعبور والميناء البري من جهة الشرق وكادت ان تلاحم  طريق التحدي من جهة الجنوب.
فإن  كانت أسماء المقابر تنسب الى بعض الشخوص اوالشيوخ مثل أحمد شرفي، والبكري،وحمد النيل وفاروق كما في الخرطوم ،وودعمران وود الرهيو في القليعة  والشيح بانقا في الحوش كما في شندي  فإن الاسم المقترح للمقابر الجديدة هي مقابر( الكرامة) تخليدا لمعركة الكرامة.التي خاضها الجيش لصد العدوان الغشيم على السودان.
فإن كانت السلطات في شندي
تسعى بكل ما تملك  من اجل توفير الخدمات لرعاياها وهم أحياء فمن الواجب ان توفر لهم الخدمات وهم أموات وإن تكرم نزلهم وتوسع مدخلهم..إنا لله وانا إليه راجعون.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *