:

شندي..والاستهداف بالمسيرات.

top-news

مسارات
محفوظ عابدين


في عقد نجل قرأن الزعيم الاهلي والشعبي عبد الله محمد عثمان (عبد الحليم) بالمسيكتاب شمال شندي كنت قريبا من والى نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد في مائدة  إجراءات العقد فقلت له، هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها ولاية نهر النيل بالمسيرات، الأولى في عطبرة والثانية في شندي ،فما هو تفسيركم لهذا الاستهداف؟ فرد ردا مقتصبا ، ان نهر النيل (عصية) عليهم وكان يقصد مليشيا الدعم السريع ،وتوقعت ان (يبحبح) الوالي في الاجابة شوية،ولكن لم يفعل لبدء مراسم العقد وقتها.
وبالأمس ضربت مسيرة منطقة مويس جنوب شندي عقب زيارة قام بها وفد من تنسيقية أبناء الزريقات الذي زار شندي بقيادة الضيف عيسى عليو استجابةلدعوة (غداء) مقدمة من القيادي الشاب مصلح نصار.
والاجابة التي تمنيت ان يبحبح فيها الوالي، فقد  وجدتها  بالأمس من خلال كلمات وفد تنسيقية الرزيقات في حفل إستقبالهم ببيت ناظر عموم قبائل الجعليين بشندي ،فقد قال محمد يوسف وهو نائب رئيس تنسيقية أبناء الزريقات ان شندي ظلت مستهدفة ولا ادر ما سبب هذا الاستهداف سوى ان شندي هي( رأس) السودان،اما حمدان آدم عضو التنسيقية قال نحن مع اهل شندي وماتفعله اسرة دقلو لايشبه السودان ،ولايشبه أفعال النبلاء.
أما  الضيف عيسي عليو رئيس التنسيقية  لإبناء الزريقات أكد وقوفهم مع نهر النيل ومع شندي التي دائما ما يستهدفوها بالكلمات (المستنفزة) ولن يطالوها ابدا وتبقى لهم مثل( الثريا )بعيدة المنال.
وذكر هؤلاء المتحدثون  قصصا  ومواقف شخصية  لهم  مع ابناء نهر النيل وشندي تؤكد( أصالة) المعدن،وسمو (المروة) و(الشهامة).
فهذه الكلمات في حق شندي من أبناء تنسيقية الرزيقات تؤكد ان لشندي( رمزية) كبيرة وإن المليشيا تستهدف شندي بذات الفهم ولهذه الرمزية التي تمثلها شندي حيث  يرى البعض من هؤلاء ان شندي تستأثر بخدمات من الحكومة ولكن المدير التنفيذي لمحلية المتمة وهو من أبناء جنوب كردفان  أكد للوفد ان( 80% )من خدمات التعليم والصحة والمياه وغيرها يدفعها المواطنون من جيبهم الخاص ولاينتظرون الحكومة في تنفيذ كثير من المرافق، وإن محليته تمثل سودانا مصغرا,يتعايش فيها الجميع بسلام.
وشهادة المدير التنفيذي لمحلية المتمة هي غير (مجروحة) لانه من أبناء جنوب كردفان وجاء حديثه تعضيدا  لكلام  وفد التنسيقية لابناء الرزيقات في( إزالة )الفهم( الخاطيء) و(المغلوط)عن شندي.
ومصلح نصار الذي استهدفت(المسيرة ) مكانا قريبا من منزله، هو  من أبناء( الرشايدة) استوطنت اسرته في شندي واصبح( زعيما) يستضيف القيادات والزعامات التي تزور شندي في منزله مثل كان وفد الرزيقات هذا بالامس في منزله.
والسيد عليو رئيس تنسيقية الزريقات بدأ مستغربا لحالة الاستهداف المستمرة لشندي من قبل بعض الحركات (المتمردة) لشندي، ومن بينها حركة قرنق الذي كان يمني نفسه بشراب القهوة ( الجبنة) في المتمة.
ولكن تبقي الحقيقة ان كل هذه الحركات المتمردة وراءها مخابرات ومطامع إقليمية ودولية في أرض السودان ،وان الانسان في السودان هو المستهدف الاول ،و في نهر النيل وشندي هم  أبناء سلالة من حضارة قديمة ضاربة في أعماق التاريخ منذ ألالاف القرون قبل الميلاد ،وان الانسان دائما هو هدف الحروب خاصة ان كان هو صاحب حضارة وأرث تاريخي.وان الاستهداف المستمر للإنسان السوداني عامة ولنهر النيل وشندي خاصة يستهدف تلك الخاصية التي تقف (حائلا) و(مانعا) قويا في تحقيق الاهداف الاقليمية والدولية في أرض الحضارات  أرض السودان وكلمة رئيس تنسيقية الرزيقات في بيت ناظر الجعليين أمس ان حركات التمرد (قاطبة) فشلت في تحقيق اهدافها ،بدءا من حركات الجنوب( انانيا ون) و(انيانيا تو) وحركة قرنق وماتفرعت منها حركات ريك مشار ولام اكول وغيرها فشلت في تحقيق اهدافها ومن بعدها جاءت حركات دارفور مثل حركة بولاد ومني  مناوي وخليل إبراهيم وجبريل وعبد الواحد محمد نور ومثلهم عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان  ومالك عقار في النيل الازرق ،وذلك بسبب بسيط لان السودان ليس مثل اثيوبيا ولا يوغندا ولا بورندي.
وهذه هي الحقيقة وقد تكون مماثلة في نهر النيل وشندي.
والله اعلم.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *