صحافة (المواطن).. و(الحب) من طرف واحد !!
- Auth admin
- 04 Jun, 2024
- 109
مسارات
محفوظ عابدين عندما تهطل أمطارا ولو كانت خفيفة وتجمعت حبيباتها في مكان (منخفض) و (محدود) فإن هذا المشهد الصغير المعتاد ،يمكن ان يصوره مواطن بهاتفه ويكتب تحت الصورة مثلا شندي (تغرق) في (شبر) مية ويمكن ان يكون هذا العمل البسيط في نظر من تقع عينه على الصورة والخط الذي تحتها (كابشن) قد يكون سببا في إلغاء جهد كبير بذلته السلطات في شندي مثلا أو غيرها وإن هذا العمل الصحفي غير المحترف الصادر من مواطن لا يعرف ابعاد ما فعل؟ ، قد يكون ضرب بهذا الجهد الكبير الذي بذلته السلطات (عرض الحائط) أوتم (مسح) الأرض به، أو في خاتمة المطاف يكون صفرا كبيرا على الشمال لمن تأثر بهذه الصورة.
والسبب في ذلك بسيط وهو ما يعرف في (الإعلام الجديد) بصحافة (المواطن)، أو المواطن( الصحفي)، والمواطن العادي اصبح صحفيا لانه يمتلك (هاتفا) ذكيا يمكن ان يكتب به ويلتقط به صورا ويملك شبكة
للتواصل لارسال ما أنتج ويمتلك حسابات في الوسائط وهو يتحقق له في لحظة واحدة كل مايعرف بالوسائل المعروفة ،(الراسل) و(المرسل إليه) و(الوسيط) و(المحتوى) وبالتالي يمكن ان يرسل صورة او خبرا وبالتأكيد من دون (مهنية) أو (احترافية) وقد يكون (ضرره) اكبر من (نفعه) مثل( الخمر) وإن صحافة المواطن تنقصها المهنية والاحترافية فهي تمثل خطرا خاصة مع سرعة انتقال( الخبر) أو (الصورة) أو (المادة) بين الناس اسرع من انتشار النار في( الهشيم) ،ولان صحافة المواطن لا تملك كل الحقيقة ولا تستطيع الاتصال باطراف الخبر ولا تستطيع ان تنقل وجهة نظر كل الأطراف المعنية فإن ذلك يشكل ظلما وجورا في حق جهة ما أو جهات عديدة.
ولان (المصداقية) واحدة من أهم صفات ومميزات الخبر فإن المصداقية في صحافة المواطن لا تتوفر بالقدر الكبير في كل الاحايين لانها لا تملك التحقق من كامل الحقيقة في ما تنشر من اخبار وصور .
والصورة نفسها هي معرضة احيانا (للتحريف) و(التزييف) بسبب التطبيقات مثل تطبيق الفوتوشوب وامثاله ، الذي يحدث في الصور مالا تحدثه الخمر برؤوس شاربيها.
ولايستطيع المسؤول في تلك الجهة ولا مكتب اعلامه من ملاحقه ما نشر في الوسائط والرد عليه بما (يفند) ما جاء فيه.
وصحافة المواطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون مثل (طنين) الباعوض قد تكون( ازعاجا) اكثر من ان تصيبك بملاريا واحيانا تصيبك في( مقتل) ملاريا (خبيثة)
وصحافة المواطن احيانا هي كالمتهور الذي يحمل سلاحا يمكن يصيبك اصابات (بالغة) قد تؤدي بحياتك، أو قد تكون محظوظا تصاب ب(خدوش) أو جروح سطحية يمكن السيطرة عليها دون أثار جانبية.
وصحافة المواطن عبر الوسائط أصبحت هي سلاح (الجبان) يستخدم في احايين كثيرة في الاساءة والشتيمة واشانة سمعة الاخريين وتصفية الحسابات والسخرية من البعض، والتقليل من جهد المتفانين،ومن بين هذه وتلك قد تجد (اشادة) أو( لوحة شرف) أو شهادة (تقديرية) أو( وشاح) تكريم لعمل ما من صحافة المواطن.
ويبقى السؤال هل يمكن للآثار( السالبة) و(الضارة) لصحافة المواطن يمكن ان تحدها القوانين التي بين جنبي نيابة ومحاكم جرائم المعلوماتية ام تحدها ثقافة وسلوك المواطن أما ان المحددات الاسلامية التي جاء بها الإسلام للحفاظ على حقوق الأنسان وحق المسلم على اخيه المسلم هي العلاج الانجع؟
وسؤال آخر هل المعايير المهنية والإحترافية التي تحكم العمل الصحفي يمكن ان تزول بسبب صحافة المواطن أو المواطن الصحفي؟!!
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *
بحث
الاصناف
معرض الصور
الاشارات
مواقع التواصل
الاخبار المشابهة
عابد سيداحمد يكتب: هل يستقيل الاعيسر ؟
- Auth admin
- 21 Nov, 2024
الطيب صالح : -
- Auth admin
- 16 Nov, 2024