:

 لسان حال

top-news

*لسان الحال* *عام من التضليل قبل الحرب والتنكيل* 

د.مصطفى محمد مصطفى

 اليوم هو الخامس عشر من ابريل وهو تاريخ عيد ميلادي الذي ماكنت اتمنى أن يتزامن مع الذكرى الأولى للحرب في السودان ومع أن عيد ميلادي ماهو الا يوم كان في العادة يعبر دون أن أتوقف عنده إلا بتهنئة من زوجتي أو رسالة تلقائية من الفيس بوك وبعض الأصدقاء إلا أنه ولأول مرة أشعر أنه ختام لعام طويل وثقيل ليس على شخصي فقط وإنما على كافة أبناء الشعب السوداني وهو عام فقير من حيث المعرفة وملئ بالتضليل وضبابية الرؤية أو إنعدامها مع الكثير من التجهيل والتنكيل رغم أن الأمور  والأحداث بينة (واضحة) ولا تحتاج إلى بينة (دليل) منذ أن حدث ما حدث وحتى بدء انتشار اغاني اخوات نسيبة على الميديا هذه الايام  وتزامنا مع ذلك طفحت علينا  كل بالوعات الإنقاذ النتنه لتجعل من هذا اليوم الخامس عشر يوما بئيسا تعيسا .
قلت أن الأمور واضحة ولكن الكثيرين من أبناء شعبي لايريدون أن يفهموا  حتى الآن ويستمتعوا بإستغبائهم وتضليلهم عن رضا  وهم  يهتفون ببلاهة متناهية الدقة بقفاء أقم ويهتفون أن (بل بس) وقد هرب قادة صانعوا الحرب بثيابهم دون بلل بينما غرق الشعب المكلوم .
لقد كانت الأمور تسير بوتيرة  واضحة وجلية رغم موقفي الشخصي من قحت ومن الوثيقة الدستورية التي أعتقد أن معظم اعطابها قد تم تداركها في الاتفاق الإطاري  الذي تم التوقيع عليه من الأطراف الثلاثة و أنجز بإمتياز اربع ورش عمل شملت القضايا الأساسية ولم يتبق منها سوى ورشة عمل قضايا الأمن والإصلاح العسكري التي غادرها قادة الجيش معبرين عن رؤية الفلول بإمتياز. ورغم أن الشعب استمع الى قائد الجيش وهو يقول أنه وقع على الاتفاق الإطاري عن قناعة واستمع إلى قائد الدعم السريع وهو يحاول تلاوة آية قرآنية تدعو للوفاء بالعهود بعد أن مدح الاتفاق الإطاري ورغم قناعة قحت وتصميمها على إنفاذ الاتفاق الإطاري كان واضحا إلا أن الشعب مازال ينكر أن طرفا رابعا هو من أوقد الحرب على الرغم من أن ذلك الطرف قد خرج قادته وقالوا في الاعلام أنهم سيدفنون الاتفاق الإطاري وسيدفنون من سيوقعونه واعلونها حربا ضد اتفاق كان سيقود إلى وضع أفضل اقل ما يمكن أن يقال عنه أنه واقع بلا حرب تهدد كيان السودان نفسه.
ما يجعلني اغضب هو أن كل من ناقشتهم من السودانيين  وهم  يلعنون الاتفاق الإطاري أجدهم لم يطلعوا عليه ولم يعرفوا تفاصيله وما ورد فيه وكل ما عندهم هو هتافات المدلسين في الميديا وأصحاب المصلحة التي لا علاقة لها بالسودان وشعبه وهذا هو التوجه الشعبي الذي أخشاه على البلاد ولا الوم أصحاب المصالح في الدفاع عن مصالحهم رغم تجردهم من الأخلاق سواء كانوا قادة للجيش أو قادة للدعم السريع أو ما يعرف بالإسلاميين الا أنني كنت اعول كثيرا على الشعب الذي غاب عن الوعي تحت تأثير سحب التضليل الممنهج مما أفقده قراره وموقفه الذي يمكن أن يؤثر سلبا أو إيجابا في إيقاف الحرب.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *

Moawia

كلامك صحيح ميه الميه يادفعه..الشعب حتى اللحظه فى صدمه وزهول...الصدمه الأولى كانت فى لحظة فض الاعتصام فى رمضان..والصدمه الثانيه كانت بدايه الحرب وتدمير فى رمضآن..وناس بل بس...حقيقه هم بلوا الشعب السودانى...بالدعم السريع..فى الداخل..وب توزيعهم ل صكوك الوطنيه والعماله...للمعارضين الشرفاء فى الخارج...وبالاستهداف والهجمه الشرسه لتشويه سمعه المعارضين فى كل شى حتى الاخلاقيه...وانا اتسال كل يوم...هولاء مسلمين..الشعب منتظر حكم الله فيهم..فاكثروا من الدعاء...عليهم..اللهم اهلك الظالمين بالظالمين..