البديل برس الأخباري

الاخبار العاجلة

استراتيجيات

Auth admin
18 Mar, 2024
281

شركة شحن

د. عصام بطران

أيهما أولاَ: (الأمن والاستقرار) أم (الديمقراطية والحكم المدني)..!!

-من المسكوت عنه في جدلية الأولويات الإجابة على السؤال المطروح: (هل هناك إمكانية سيادة حكم مدني ديمقراطي راشد في غياب الأمن والاستقرار)؟ ، كيف لأي دولة ذات سيادة تخوض حرب داخلية وتمرد عسكري، وتعاني من انقسامات سياسية حادة أن يترك الحبل في الغارب لقوى مدنية سياسية متناحرة لممارسة ديمقراطية راشدة في ظل عدم سيادة الأمن والاستقرار إلا تحت إشراف عسكري مباشر لفترة محدودة تمكن القوى السياسية من التعاطي الديمقراطي عبر الانتخابات...

-الأمم المتحدة (أم المدنية) حين ينفلت الأمن وتسود الفوضى تدرج الدولة المدنية تحت وصاية الفصل السابع لفرض الاستقرار بالقوة العسكرية أولا ثم تتدرج في الفصل السادس لحلحلة النزاعات سياسيا ثم النهوض ثم استعادة الامن والاستقرار وخوض الانتخابات وعودة الديمقراطية...

-ما تقوم به الجيوش الوطنية هو فعل موازي لما تقوم به المنظمة الدولية في ظل حرب داخلية ، والجيوش هي مؤسسات عسكرية محايدة قادر على استعادة الأمن والاستقرار ومن ثم ممارسة الديمقراطية عبر الانتخابات...

-الإجابة على السؤال المحوري أيهما أولوية: (فرض الأمن والاستقرار) أم (الديمقراطية والحكم المدني)؟. تحسم بالنقيض مغالطة (الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة)، لان القوى السياسية في حالة نزاع وتشظي ، وليس هناك مؤسسات مدنية تشريعية لتقوم بصياغة السياسية الدفاعية التي يتم وضعها في حال وجود مؤسسات تشريعية منتخبة وهي غير مأمول من قيامها في ظل الحرب وهذا الانقسام السياسي الحاد...

-الحل الأمثل مع تقاطعات الوضع الراهن لتجنيب البلاد فظائع التشاكس السياسي عقب الحرب هو بدء فترة انتقالية قصيرة يشرف عليها الجيش مع تشكيل حكومة مستقلة من المدنيين الوطنيين، وتنصرف بذلك القوى السياسية للتحضير للانتخابات والتوافق على قانون للأحزاب...

-التخطيط الاستراتيجي القومي يقر أن فعالية عناصر القوة الشاملة (الستة) في الدولة هي التي تحدد قوة واستقرار الحكم المدني، وفي حال تهالك تلك القوة ناهيك عن انعدامها فإن عنصر القوة العسكرية هو الذي يعيد الأمور إلى نصابها، حتى تنهض القوة (الاقتصادية، الاجتماعية، التقنية) ويصبح المجتمع مؤهلا لممارسة العمل السياسي الراشد، وهناك قابلية للدولة في استخدام الوسائل المتوافرة لديها من أجل الحصول على سلوك ترغب أن يتبعه الآخرين وامتلاكها القدرة والتأثير في وقت الحرب والسلم...

-من أوليات الممارسة الديمقراطية والحكم المدني السلم والاستقرار الاجتماعي، إذا لم تختفي مفردة (ما عدا) من القاموس السياسي فلن تكون هناك عملية سياسية ناجحة في البلاد، أي حلول سياسية لم يكن الجميع طرفا فيها فهي حلول غير مكتملة وفاشلة لا محال وعلى الجيش في هذه الحالة أن يصدر إعلان أخلاقي قبل أن يكون إجرائي باعلان المجلس الاعلى للقوات المسلحة لمساعدة القوى المدنية في الوصول إلى الهدف، وما تجربة سوار الذهب والجزولي دفع الله إلا نموذج معاصر يحتذى للوصول إلى حكم مدني ديمقراطي تحت مظلة وحماية المؤسسة العسكرية...

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *

بحث

الاصناف

معرض الصور

الاشارات

مواقع التواصل

الاخبار المشابهة

رحلة إلى أرض الموت والدمار ( حلقة *أولى

Auth admin
17 Apr, 2025

رشان اوشي تكتب دقلو ...يشعل حطب الخرائط لطبخ وليمة دارفور

Auth admin
15 Apr, 2025

رشان اوشي تكتب الحقيقة والتهويل

Auth admin
06 Apr, 2025

الاخبار العاجلة