:

السفير الجميل

top-news


بقلم/ بدرالدين عبدالمعروف الماحى
  
يفسر الكثيرون ومن فى قلبه مرض ان مانكتبه عن شخصيه محوريه وعامه فيه تملق وتلميع .. ولنموتهم غيظا سنكتب حتى يجف مدادنا وتحترق أفئده الحاسدين.........السفير هانى صلاح مصطفى....زاد اعجابى به وانا اطالع فى كلمات كما الوهج المضى قولا وتعبير مقال مختصر وصادق لا اظن ان استاذى القامه عبدالماجد عبدالحميد له فيه مأرب آخرى كما ظن البعض.وساقص عليكم اصل الحكاية ....[استاذى عبدالماجد احد دعامات الكتابه الصحفيه .وعلم لايعرف شرحا ولا إثبات فهو معلم أجيال وقائد فى كتائب الاعلام والصحافه السودانية معروف للجميع بصدق كتابته وجديه طرحه والصحفى الوحيد الذى اثق حتى فى مايطرحه ويحقق فى كثير مرات سبق صحفى مميز ان كانت معلومات او حقائق واقعيه لانه يعرف تماما دهاليز المطبخ السياسى منذ سنين الإنقاذ وحتى فى مايدور الان ...فللرجل علاقات واسعه ومقدرات هادئه فى التحليل والتوقعات ......والرجل معلوم عنه انه لا يجامل ولا يجازف بطرح اى موضوع مالم يكن فيه من التأكيدات ولايقبل الاحتمالات لذلك كنا حينما نطالع البوستات التى يكتبها نكون مقتنعين تماما انها الحقيقه بلاجدال....كنت اتابع تحركاته داخل ارض السودان واعلم انه لم يكن راغب فى الفرار كما فعلنا وفعل الكثيرون هربا من جحيم الحرب ...كنت اشفق عليه واكرر سؤالى له دوما[ انت لسه ما مرقت ] لانى كنت على قناعه ان هناك خطر يحيط به وانه مستهدف وصيد سمين يبحث عنه  هؤلاء المجرمون ليحققوا به نصرا زائف خاصه  وانه محسوب على الكيزان كما يحلو لهم الوصف وبالتالي كان حرصى الشديد ان نحبط ليهم ما يخططوا له لذلك حرصت على تشجيعه فى الخروج الامن...حكى لى بكل صدق عن فشله  وصعوبة الحصول على تاشيرات الدخول لمصر له و لاسرته الكريمه وهو اكثر حرص على تحقيق الامن والسلام لهم قبل نفسه الغاليه لكنها الابوه وأخلاق الرجال...سألني ان كانت لى علاقه مع سعاده القنصل او السفير المصرى بالسودان..لااجد له سكه وتيسير للأمر فالرجل ماله فى الانتظار والتسكع وضياع الوقت خاصه انه عندما اراد ان يتبع التسلسل فى التقديم وجد قبله اكثر من ٦ الف مواطن ينتظر دوره فى الحصول على فرصه تسليم جوازه للسفاره ببورسودان وفى ظروف صعبه وفى غايه التعقيد ...سفاره لها كادر بشرى يقابل تلك الاعداد المهوله من النازحين يطلبوا العبور الامن لمصر الحبيبة ... فيهم طلاب يبحثوا عن مواصله تعليمهم وفيهم مرضى وحالات حرجه وفيهم كبار سن وحالات صعب على الواحد يكتب تفاصيل ما يعانون يقابلوهم بصدر رحب وأدب جم وتعامل راقى ...ولكن الامر بات فوق طاقاتهم البشرية والفنيه...خاصه وان التأشيره أصبحت( استيكر) لاصق فى الجواز يحتاج لإدخال بيانات وطباعه والصاقه فى الجواز بين ٥ إلى ٧ دقايق لذلك  زادت مده الإنجاز وقلت كميه الإدخال بعد أن كانت التأشيره   ختم عادى وقد كنا سبب رئيسى فى  الإجراء الجديده  والتشديد فيه   بعد حالات التزوير للاختام وتكرر حالات الغش والتدليس..... ولأن امر استاذى عبدالماجد يحتاج لمباصره وتدخل وحتى لا ألجأ لتوسط قد لايقبله سعاده السفير هانى صلاح او القنصل سامح طلبت منه الاتصال بهم مباشره دون تردد وشجعته ان أمره مقضى لامحال ...ولم يخب ظنى فى ذلك فقد وصلتنى رساله اسعدتنى غايه السعاده وبشرنى فرحا  بتلقى سعاده السفير لطلبه بكل لطف وجمال   ورد عليه فورا   بشريات فيها المختصر المفيد [ ابعتلى صورة الجواز ] وقد راسلنى فى الخاص وحكى لى عن مشاعره نحو هذا الرجل...ولم استغرب فيما زكر فأنا اعرف الرجل واعلم طباعه وصفاته وساكتب مجددا بعد أن  طالعت مايزيد عن عشرون مقال ومعلومه ولقاءت عن هذا السفير الهمام فهو سفير محبه وسلام معلوم  وامتدحه احد الضيوف فى لقاء تلفزيونى وحكى عن زكريات جميله إبان تواجده باليابان  ... واناقته فى التعامل ورحابه صدرة وكل ماسمعتهم أجمعوا  فى انه السفير [ الجميل ] ..وقد علمت الدبلوماسية لم تقف عن هذا الرجل فى أسرته العريقه  فهو من بيت دبلوماسى معروف فى جمهورية مصر العربية وقد اعجبت لتصريحاته الصحفيه للأخبار المصريه فى واخر ديسمبر الماضى اول استلامه لمهامه وقد سأله المحاور عن انطباعاته وشعوره عن صدور قرار الخارجية المصريه بتعينه سفيرا لبلادهم بالسودان  فذكر انه شعر بسعاده كبيره لانه يعشق  السودان لانه بلد  الخير والجمال والمحبه وان من يعمل بالسودان يجد نفسه بين أهله وفى وطنه  لان ملامح الشعب السودانى وطباعه هى ملامح وطباع كل مصرى...ولعمرى هى كلمات عميقه يترجم  فيها واقع الحال بصنائع المعروف التى يقدمها ويقوم بها لذلك نجده ماهر فى تعاملاته صادق فى كل شى ...يعشق فعلا السودان وهو الذى يرابط فى مكتبه حتى ساعات متأخره من الليل خصما على راحته ووقته الخاص ...يتلقى عشرات المكالمات والرسائل فى رقمه الخاص...لايصد ولا يجرح ولا يتجاهل الا الذين لايراعون الذوق فى تعاملاتهم ويكررون طلباتهم  فى ظل الظروف الحرجه وتعقيدات الحال  وهو حريص على ارضا  الجميع..والسفير هانى سياسى ضليع ومتحدث جيد ودبلوماسى مخضرم وقد تولى من قبل مهام رفيعه متحدثا رسمى لمجلس الوزراء ببلاده وبالتالي يجيد ويبدع فى فن التعامل مع الآخرين ويستوعب نوايا البعض ولاتوفت عليه شارده او وارده ويبرع فى تفسير الأشياء ويفهم المقاصد ..هانى صلاح ...فخر للدبلوماسيه المصرية ومجيد لإدارة كل الملفات لوطن اسمه السودان الجريح....لذلك فهو السفير الجميل .
.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *