:

في الواقع

top-news




مصر ابو ..وأم الدنيا ....

بقلم/بدر الدين عبدالمعروف الماحي


مرت العلاقات المصرية السودانية بمرحلتين رئيسيتين، مرحلة ما قبل انفصال السودان عن مصر حيث كانتا دولة واحدة، ومرحلة ما بعد الانفصال، فمنذ عام 1820 وحتى استقلال السودان في عام 1956، هناك تاريخ واحد بين البلدين.والمتتبع لتاريخ مصر والسودان يجد أن البلدين عاشا تاريخاً مشتركاً منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالي، إلى الدرجة التي يتعذر معها الحديث عن تاريخ مستقل بمصر أو تاريخ مستقل بالسودان، وهذه الحقيقة التاريخية تؤكد أن التاريخ المشترك بين البلدين قد أوجد قدراً كبيراً من الإمتزاج بين أفراد الشعب العربي في مصر والسودان.
وتوصف دائما العلاقات المصرية السودانية بأنها أزلية، وتاريخية، حيث تعود إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة والوسطى والحديثة، ثم الحكم اليوناني عام 332 ق.م، فالبطلمي 323 ق.م ـ 30 ق.م، ثم الحكم الروماني عام 30 ق.م. حيث مدت مصر القديمة صلاتها....السياسي والحضاري إلى المناطق الجغرافية الجنوبية.. وفي العهد الروماني دخلت المسيحية إلى المناطق السودانية أو الجنوبية على أيدي المضطهدين الأقباط الفارين من قسوة الرومان من مصر، ثم على أيدي الرومان والبيزنطيين، وهاهى مصر فى ظل الاوزمه السودانيه تحتضن اهل السودان بكل الوان الطيف فيهم....وهاهو مندوبها السامى وصاحب الدبلوماسية الراقيه لمجدها السفير الانسان هانى صلاح مصطفى يثبت ان مصر هى الام والاب لكل سودانى بتعامله المميز الذى يشهد عليه القاصى والدانى....المريض والمسكين السليم المتعافى بكل تميز ....هانى صلاح هذا الرجل الجاد. بلا قسوه ....الهادى ...الرقيق بلا تهاون ....رجل قل مايوجد مثله فى زمن المحن والاحن.....اسمع عنه صنائع المعروف....وقد التقيته وتشرفت بذلك اللقاء اول إيام مجئية للسودان سفير خلفا لخير سلف لسعاده السفير حسام عيسى وكلاهما يحملون القلب الطيب والحب العميق لكل سودانى أصيل....وجدته محب للارض السودان وقد كانت امنياته التى تحققت ان يكون رسولا محبا للسودان لمصر بها .....هانى صلاح حدثوني عنه من استقبلهم واستمع  لشكواهم من ذلك التكدس والصبر وطول الانتظار للحصول على اذن الدخول لشطر وادى النيل .....وجدوا عنده حسن التعامل ....ورقه القلب وتقدير الظروف...لم يتوانى لحظه في  فى تجاوز كل المشروع والمامون لبلاده وهى تستقيل الالف الأسر وتحتضنهم بلا كلل ولا ملل بل ترحاب وتحننان الاب والام لذلك هى ( ام الدنيا وابوها ) حدثنى من اثق فى روايته انه وتيمه العامل ببورسودان ومنذ ان انتقل اليها كعاصمه ازمه انه يعمل ليل نهار وحتى ايام العطل لينجز ويصنع كل المستحيل رغم صعوبه ذلك ...هانى صلاح .....يمثل شعب وحكومه مصر الغاليه فى قلوبنا بقوله الحسن واصله الطيب ومعدنه النفيس....وعلينا جميعا أن نحفظ له هذا الجميل ونناشد بل نلزم حكومه السودان ان يكون له رمزا يستحقه وتمثال لذلك الوفاء...كرموه سعاده رئيس مجلس السياده....امنحوه اعلى واغلى الاوسمه فهو اهلا لذلك....فما يقوم به وقام به لم يفعله الكثيرون من انداده الدبلوماسية فمنهم من هرب وتعلل بعدم الأمن والأمان ومنهم من غادر بقصد نفهم نواياهم فيه .... السفير هانى صلاح .....اليافع....النضير ....يتقابل عشرات المواطنين ويتلقى مئات المحادثات فى هاتفه الخاص لم يقل الا خيرا ولم يفعل الا صدقا لا يراوغ ولا يداهن بل عنده كلمه الحق والتبشير ...وانا منهم بتجربه وجدت مثيلاتها عند الآخرين.....حقا انك رائع ....وحقا انك مميز....سفيرا تناسب التكليف وتشرف بلادك....ومناشدتى للحكومه المصريه ان تنتيه وتراجع وتراقب مايقوم به هذا الرجل والضغط الذى هو فيه لا ولم يكن فيه او عليه من سنين كل سفراء العالم بالسودان ....يستحق الثناء والشكر ويستحق هذه الاشاده فأنا مواطن سودانى عادى مثلى ومثل الكثيرون الذين سمعتهم والتقيتهم وهم مجتمعين على ذات الرأى...حفظك الله أينما كنت ورعاك واثابك من الفضل اجزله ومن الخير اوفره ومن النعيم الدنيا والاخره اكثره...سر على ذلك الدرب وازرع الخير تجده اثبت للعالم اجمعه ان الدبلوماسية والتمثيل هو صمام امان لعلاقه الشعوب والمحبه بينهم ويظل صنيعك وما تقول به انت ومن يعاونك رمزا وتاريخا ناصنع نحفظه لك ويزكر للأجيال امتداد لتلك العلاقات الازليه بين شعبى وادى النيل للأبد...دمت طيبا مافى أينما حللت....

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *