:

شؤون وشجون

top-news

*
  *الطيب قسم السيد*

*حقا انا وأنتم وزميلى أحمد المصري،، أحفاد شعب مرهف وأمة مبدعة*

*يبدو أن رحيل عملاق الإبداع الوطني السوداني الأصيل عبقري الغنـــاء والموســــيقى السودانية، الموسيقار النادر محمد الامين..سيثري (كتاب الفن ) السوداني الخالد بروائع نادرة  من الخواطر والمشاعر  والإفادات والإفاضات.كالتي تشرفت بمتابعة نماذج رائعة منها وقد كنت حضورا، في امسية التابين التلقائي التي أقيمت بمنزل اسرة الفقيد بحي دردق شرقي مدينة ود مدني . 
لقد تباري المتحدثون  من أحباب وزملاء وتلاميذ ومعاصري الفقيد وأهله وجيرانه وممثلى الإتحادات والفرق والمجموعات الموســـيقية و الفنية،  في إبراز القيم  الإبداعية والإنسانية والإجتماعية والوطنية  في مسيرة  المبدع الرمز  الوطني  الراحل محمد الأمين حمد النيل.. له الرحمة والمغفرة وحسن القبول .
   وفي صباح الجمعة السابع عشر من نوفمبر،/٢٠٢٣ الباكر وبعد ادائي صلاة الفجر تناولت  هاتفي لاطالع عبره كعادتي اليومية ، ما استجد من تطورات في حرب شعب السودان وجيشه ضد الجماعة الإرهابية الغاشمة التي تستهدف بنياته وقيمه وثقافته.. فاستوقفتني  رسالة نصية مميزة ومبهرة من زميلي الإذاعي احمد الحاج السوداني،، السمت  لكنه بنبرة..وهجين مصري سوداني..
  حملت الرسالة تلك، حكاية قديمة لزميلي احمد المصري كما تحلو لنا مناداته،، من ايام دراسته الجامعية بمصر الشقيقة.. ذكر لي عبرها ان صديقا له تونسي كان يزامله في دراسته الجامعية، كان على تدينه والتزامه مولعا ومهتما بالغناء والموسيقى التونسية.. ويتذوق  بقدر يسير بعض النماذج في الموسقي الغربية والعربية..لكنه حسب رسالة زميلي احمد،،يتحدث عن موسيقى بلده حتى تخاله احيانا محللا موسيقيا متخصصا.. قال زميلى احمد الحاج عبر رسالته المبهرة حقا،، إنه طلب من زميله التونسي يوما ان يحدثه عن مطربه المفضل.. وسر اعتماده وإعجابه به،، . فاذا بالتونسي الصديق،، والحديث لازال لزميلى احمد، يضع شريطا على المسجل انبعثت منه موسيقى خماسية سودانية.. فاذا بمطلع الٱغنية السودانية رائعة (الباش كاتب). (اشوفك بكرة في الموعد)تنداح معطرة المكان..
   للحق قرأت الرسالة واعدت  قراءتها  مرات ومرات .. ثم شرعت في الرد على زميل مهنتي أحمد محمد الاحاج (المصري) بالرسالة ادناه..
 يا سلام..إنها لوحة مبهرة صادقة..  ووثيقية تاريخية قيمة.. بل شهادة منصفة بحق الغناء والموسيقى السودانية، وعملاقها العبقري ، الراحل الموسيقار محمد الأمين . رحمه الله وغفر له بما بفوق إبداعه الممتد المتنوع الٱصيل .
لقد إهتز وجدامي،، وادمعت عيناي أخي أحمد مرتين..
    الأولى أنني أيقنت وانا أطالع رسالتك هذه الذهبية الفخيمة،، اننا شعب مرهف.. صادق حينما يبدع.. جاذب  حينما يعرض إبداعه بشهادة شعوب غير..
والثانية لأني طالعت قصتك هذه القديمة مع صديقك وزميل دراستك التونسي هذا الرائع النبيل .
  فزاد يقيني انك وانا وإسماعيل عبد المعين،، وخليل فرح، وابوعبيدة حسن، وجعفر نميري، وحسين خوجلي ، وعمر الحاج موسى، وجون قرنق، والطيب صالح، وعوض دكام، وصالح ولولي،، وآدم شاش، وأم بلينة السنوسي،، وحوة الطقطاقة ،، وعلي الديكشنري،، والفاضل سعيد، والنور الجيلاني ،،  وسبت عثمان،، أيقنت بمطالعتي أخي أحمد،، لرسالتك هذه المؤثرة،،أنني وأنت ومن ذكرت ،، وجميع أهل السودان،، أحفاد شعب مرهف وأمة مبدعه..
طيب الله جمعتك وتقبل طاعاتك..
أخوك وزميل مهنتك السوداني/ الطيب قسم السيد

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *