:

*لسان الحال*

top-news


د. مصطفى محمد مصطفى
َ *صَدَقني وهو كذوبْ*

قبل عدة اشهر وقبل ان يتم التوقيع على الاتفاق الاطاري اخبرني احد قيادات الصف الخامس في حزب الفلول المحلول أن العسكر لن يسلموا السلطة لحكومة مدنية وانهم سيماطلون حتى يدخلوا البلاد في متاهات الحرب الاهلية ومن ثم اعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة عسكرية، ثم استدركقائلا انه في حال لم تتوفر الحجة الكافية لذلك (اي عدم انزلاق البلاد في حرب اهلية) فإن العسكر سوف يلجأون الى انتخابات مبكرة يضمنون فيها فوز الكتلة الاسلامية(هكذا اسماها قبل ان تتكتل). والان ليس لدي شك في ان ذلك الرجل قد صَدقني وهو كذوب، نعم صدقني لانه اخبرني بما نراه الان واقعا، وهو كذوب لانه ينتمي الي عائلة ضيف ابي هريرة وكان يجب ان الجمه بأية الكرسي. 
الان وقد تبيّن ان قيادات وقواعد المؤتمر الوطني المحلول قد تجاوزوا مرحلة الصدمة التي ادخلتهم فيها ثورة ديسمبر وانطلقت لحاهم وعمائمهم مرة اخري تهرول نحو مرحلة الوثبة  فقد آن الاوان لأن نقرأ الفاتحة على روح السودان وشعبه إن لم تصطف الصفوف وتتكاتف الجهود من اجل حماية ما تبقى من الثورة  وعلى القوى الوطنية ( إن وُجدت) ان تلتف حول الشباب الذين مازالوا يشعلون جذوة الحِراك الثوري، على المفاوضين ان يتركوا قاعات التفاوض اليوم قبل ان يتم طردهم منها غدا، فمن كان ثوريا وباحثا عن المدنية والحرية والسلام والعدالة فعليه بالشارع قبل ان تحتله موائد إفطار الفلول، هذا الشارع هو البديل الاوحد لقاعات التفاوض المكيفة هذا الشارع  ارحب  واجدر.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *

د. آدم عبدالله الركبي

اصدقك للقول يا دكتور با الراهن السوداني اليوم اضحي قاب قوسين او ادني من الهلاك واذا لم نتضامن ونتحد سيعود الفلول مرة اخري وبصورة اقوي مما كان عليه لان استفاد من الدرس

إبراهيم محمد خلف الله

تناحر الأحزاب في بعضها وعدم تقبل كل منهم الآخر وطمع السلطة وكذلك الحركات المسلحة متمثلة في مناوي وجبريل كل هذا التناحر وعدم التوحد اعطي فرصة للعسكر الطمع في السلطة كذلك واعطي أمل وعشم للفلول مره اخري