:

في الحقيقة

top-news


ياسر زين العابدين المحامي
       في مهب الريح
المشهد رسم بمهل جهرا وخفية...
العمالة هناك بكافة المناحي...
المؤامرة هنا غير بعيدة منه...
فات الامر حده وانقلب لضده...
الحريق قد ينفجر ويتمدد بلا ميعاد..
ثم اشتباك الجميع مع الجميع...
بمعركة دنكشوتية الهوي والمصير...
الصراخ علا هناك سنعاقبهم اذا لم
يبصموا بالعشرة...
الرباعية تشد الاطراف لتحترق
روما...
ثم قالوا انما تؤخذ الدنيا غلابا...
وزندية طالما هم معنا ضدهم..
بعد فوات الاوان سيخمد الحريق...
ولن يزول الغبن،والحقد،والثأر...
استنجدوا بهم لأجل سلطة غاشمة وللفزعة اللئيمة...
لرد فعل يزيد،والأسوأ قادم...
وسنشتم رائحة الموت النفاذة...
تكررت بالامس،وقدتتكرر بكل مرة...
بعضهم ضحك لانفراط العقد...
والسلطة عاجزة،،والاجابة غائبة...
عندما قتل عقيد بالجيش بدارفور
برابعة النهار...
استمر الحريق هنا وهناك،،بعضهم
مد لسانه ساخرا...
عاجزعن وقف المد الذي يتمدد كل
برهة وكل حين...
هل المواجهة قادمة أم أنه التوجس...
هل لن تبقي ولن تذر اذا ما وقعت..
هل هي بمؤامرة اللئام وعملاء الفكة...
ستسكن القطط الملاذات،والمساكن...
والخوف يتسلل لغرف نوم الجميع...
وهم قابعون بسروايلهم بركن قصي..
وبؤبؤ العين يتسع خوفا،رعبا،جبنا...
تبدأ الايادي الاثمة تفعل كل شئ...
تنتزع زوجتك من سرير نومها أمام
ناظريك لتري كل شئ...
والأيادي المرتعشة تتوسل بضعف...
المشهد ترسمه وقائع لاخيال...
ترسمه أيادي والغة بالجرم الأثيم...
معطونة بدم قاتم مندلق بأهمال...
ترقبه عيون بالظلام،تشاهد الظلام...
والخوف يضعفنا،يقهرنا،يعصرنا...
يدق العنق بين مطرقته وسندانه...
محاوره،ودوائره،وحكاياته تصاغ من
جديد...
بانتظار ترقب،ومعقول،ولامعقول...
الوجوه مرهقة بلوحة عصيةالفهم...
وسريالية تنبئ عن المثير الخطر...
عميقة الدلالة مرعبة،والرواية بلافهم..
كتبت علي رمل التوقع،وبمسامه...
المشهد قطط تلاحق جيفة مرمية...
تنهش عظامها والذباب يحوم...
لا ترتوي من ظمأ ومن مخمصة...
سيل عارم،،يسعي ليوم كريهة...
عندما يبدأ بعضهم بدق الاعناق...
ببتر اللحمة وسداها بصلف،بلؤم...
عندها،،ووقتها حتما وبلاشك...
سيهرب أصحاب الجوازات الاجنبية...
ويبقي القطيع وحده يكابد الخوف...
يشرب من ذات الكأس لحتف أنفه...
والمشهد هو الخوف اللذيذ...
حشد،وحشد مضاد،،والحرب أولها
كلام...
استقطاب،وتدافع الحشود...
ويمضي  الفزع بتداعياته المؤلمة...
لن يفيد عض البنان ندما...
لم يستجب اهل زرقاء اليمامة لما
رأته بأم عينيها...
وبعدها،صاروا أثرا بعد عين...

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *