:

الهادي ابوزايدة يكتب:- قراءت الإتفاق السعودي إلايراني

top-news


لعل مايميز الإتفاق السعودي الإيراني هو الرعاية الصينية ونجاحها في ذلك!!
... هذا النجاح يدل علي تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة وتراجع اليانكي الي قضايا اكثر أهمية لمصالحهم الاستراتيجية فمنذ وصول بايدن أصاب الإحباط العربية السعودية حيث قام بايدن بسحب قواته من أفغانستان وفسح المجال لطالبان وتركيزه علي الصين وروسيا..والاتفاق النووي. 
 ... الرعاية الصينية تعني اخذ المبادرة في حل قضايا المنطقة من أميركا..
... إيران هي ( راس السياسة الصيني الروسي في الشرق الأوسط وهي إسرائيل هذين البلدين )
.. من الناحية الجيوإستراتيجية تشترك إيران مع سلطنة عمان في التحكم بمضيق هرمز، وتكمن أهمية المضيق الإستراتيجية للغرب بنقل 40% من النفط إلى دول العالم، كذلك تطل إيران على بحر قزوين الغني بالنفط والغاز الطبيعي، ويجعل إيران لها نفوذ في أسيا الوسطى، وهذا ما يفسر العلاقات الجيدة بين إيران وروسيا الاتحادية، بالإضافة إلى تمدد النفوذ الإيراني للسيطرة على مضيق باب المندب بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العديد من المحافظات اليمنية، ونجاح طهران من التغلغل في منطقة أفريقيا وتحديدًا في إريتريا التي تطل من الناحية الجنوبية على مضيق باب المندب، وتملك طهران قاعدة عسكرية بحرية بها؛ ما عزز الطموح الإيراني بالهيمنة على المنطقة وتهديد خطوط الملاحة في قناة السويس متى شاءت إيران، إلا أن عاصفة الحزم فرملت كل المشاريع الإمبراطورية الإيرانية.
....وإذا نظرنا إلى خريطة الصراع الدائر في المنطقة سواء في مصر أو اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان، نجد أن المملكة السعودية وإيران وبأسلوب فرض الوصاية على الدول الصغيرة بعد مباركات خارجية شرقية أو غربية، هما أساس تأجيج واستمرارية تلك الصراعات لتنشأ من خلالها رايات تدافع كل منها عن الحق الذي تراه من وجهة نظرها.

والسؤال: أما آن لهما أن تكفّا عن الطائفية لتقرر الشعوب مصيرها؟! 
... أدركت السعودية مؤخرا أن السياسة الأميركية مجرد فوضي عارمة! فهي مجرد ارتباك كما تعلمون ! فهي تغزو العراق ثم ترتبك فتسلمه للخصم ،،ثم تغزوا أفغانستان ثم ترتبك فتسلمه بالمخازن الأميركية المليئة بالاسلحة الي خصمها طالبان .. ثم تضرب السودان بالصواريخ وتحاصره وتسلمه الي ( واقع مجهول )! وهكذا ..صحيح المتحزم بأمريكا عريان!
يعلم السعوديون أن الاتجاهات الجيوسياسية في الشرق الأوسط  تقف ضدهم مما يهدد مكانتهم الإقليمية وامنهم الداخلي .. فايران تسيطر علي العراق وسوريا ولبنان و اليمن و علي إتصال بالشيعة في شرق المملكة والبحرين أن النفوذ الشيعي الإيراني يمكن ان يهدد الحكم لممالك و مشايخ الخليج ... اذا اكتمل هذا الإتفاق وصمد وحصل تطبيع اخر مع إيران خاصة الأردن( لوجود مزارات شيعية سيدنا  جعفر الطيار رضي الله عنه..وطبعا ستكسب الأردن من السياحة الدينية علي اقل تقدير مليار دولار!)..
في تقديري اي تقدم للعلاقات السعودية الإيرانية استراتيجيا سيكون السودان قريبا من الانفتاح الروسي الكامل بدأ من القاعدة والتسلح النوعي الذي ستحصل عليه قواتنا الجوية والبحرية والدفاع الجوي والمفاعل النووي للأغراض السلمية كالكهرباء وتحلية مياه البحر لبورسودان وطبعا البحث العلمي وطب الذرةة الخ .. وهذا طبعا غير القمح والمحروقات..
وكما قال الرئيس السابق عمر البشير. المتغطي (بأمريكا عريان)..

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *