:

إعتصام الموز فرع القاهرة

top-news

لسان الحال
د. مصطفى محمد مصطفى

طبق الاصل، نفس الوجوه، والسحنات، هم ذاتهم الذين أطلوا علينامن اعتصام الموز بالقصر الجمهوري اعتصموا هذه المرة بالعاصمة الادارية بالقاهرة وتحت عناية عبدالفتاح  نعم عبدالفتاح، غير أنهم لم يهتفوا بعدم الرجوع الا بعد خروج البيان وذلك لأنهم تكفلوا هذه المرة بإخراج البيان بأنفسهم عندما وجدوا ان بيان 25 اكتوبر قد رفضه المجتمع الدولي لانه صدر بلسانٍ عسكريٍ مقيت فأرادوا هذه المرة ان يصبغوه بشرعية المدنيين وما هم بمدنيين بل جلهم حركات مسلحة تتكسب من وراء قضايا الهامش، ذهبوا الى القاهرة حاملين معهم الوثيقة الدستورية التي تضمن لهم حقوقهم كأفراد وتحفظ لهم مناصبهم التي منحها لهم من لا يملك  في سلام جوبا ومعهم نسخة من الاتفاق الاطاري الذي اصر على مراجعة اتفاق سلام جوبا فأخذوا من الايات (ويل للمصلين) حسب هواهم ثم جمعوا انتن ما في الوثيقة الدستورية من شراكة مع العسكر بل ورفعوا درجتها ثم زينوا توصياتهم بكلمات باهته حول تفكيك نظام الانقاذ واشارات لا معنى لها حول الشباب ولجان المقاومة وكل ذلك  ودماء شهداء اعتصام  القيادة لم يُحاسب من اراقها وظل بعض المنتفعين  يعتاشون على جثث شباب الثورة ينتخبون من اعضائهم الكلي والاكباد حتى ارتقوا واشتهروا وادعوا ان النظام المصري هو من قدم لهم الدعوة ونحن جميعا نعلم ان المصريين انما اعتمدوا القائمة التي رفعها لهم جماعة الموز. 
ربما نعلم ان النظام المصري لن يرعي اي جهود تؤدي الى عودة الاخوان  المسلمين الا انه سيدفع بمن يحقق مصالحه ولو كان من مردة  الشياطين .ادعى البيان الختامي ومسودة ما يعرف بالوثيقة الوطنية في ديباجته ان النقاش دار في اجوا من الاستقلالية دون تدخل من الجهة المضيفة بينما كان السفير المصري في الخرطوم هو من يقدم تقريرا يوميا مفصلا ومتلفزا للقيادات العسكرية بالسودان وهم جالسون يهزون الرؤس ويبتسمون في اعجاب بمهارة احفاد الفرعون الذين منحوهم درسا في كيف يكون الانقلاب العسكري بأيدي مدنية وبيان مدني يتوافق مع هوى الشارع الذي مازال يهتف مطالبا بالمدنية. 
لك الله ياسودان، لكم الله ياسودانيين

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *