:

حضرنا ونعلم انكم لن تحضروا

top-news
https://albadeelpress.com//public/frontend/img/post-add/add.jpg

لسان حال 
د. مصطفى محمد مصطفى
حتى مساء الامس ليلة الرحيل الى قاهرة المعز قال الناطق الرسمي باسم مركزية الحرية والتغير قولا واحد (لن نذهب الى القاهرة) وبعده ببعض الوقت قال السيد ياسر عرمان ما معناه مصر حبيبة الى قلوبنا ولكن لن نذهب للقاء مايعرف بالديمقراطيين، ومصر علمت مسبقا ان احد طرفي الحوار لن يأتيها؛ اذا فلماذا أصّر قادة جناح السلام على تكبد عناء السفر ومع من سيتناقشون؟ ومن الذي يتكفل بمصاريف اقامتهم وسفرهم اذا كانوا سيتحاورون مع انفسهم؟ وما هي جدوى ذهابهم؟ ولماذا لا يجلس السيد جبرائيل والمناوي مع سلفاكير بهذا الخصوص خاصة وانه هو الضامن لإتفاق السلام الذي يخشون فقدان مكاسبه التي وإن ظهرت عوارضه على قادة الحركات الا انه لا اثر لها على سكان  الولايات المعنية به. اظن ان كافة عضوية إعتصام الموز سوف يجتمعون في القاهرة وربما كما اقترح اردول وفقا لما سمعناه   ولم ينفيه اقول ربما كان موعدهم شرم الشيخ او الساحل الشمالي مع كامل امنياتنا ان يكون زعيم مسارنا الوسطي السيد التوم هجو حضورا لانه هو فقط من يحق له ان يهتف بأنه لن يرجع حتى البيان المصري يطلع بعد ان اتلف الثوار بيان البرهان.
ولكن وبشكل اكثر جدية وموضوعية يحق لنا ان نتسأل عن ما يمكن ان يتفاوض حوله اشخاص متفقون بالاساس خاصة وان مصر اكدت انه ليس لديها اجندة غير الذي سبق وتم تلقينه لموفدهم الي السودان خليفة الختمية الذي ما ان وصل الخرطوم حتي ضاع اثره في زحمة الحيران. إني وربي اخشى على المجتمعين بمصر ان يكونوا مثارا للسخرية والاستهبال المصري واعرف مسبقا ان وجودهم بالقاهرة بهذا الشكل سيكون محرجا لهم ولمن استضافهم اذ ان البروتوكولات والاستقبالات تكون دائما متسقه مع حجم الاجندة.
رحلة سعيدة وخلاصة الامر ان اخواننا سوف نراهم مساء الليلة وهم يتجولون في اسواق العتبة وامبابة وفيصل وهم يبحثون عن المطاعم السودانية.

https://albadeelpress.com//public/frontend/img/post-add/add.jpg

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *