:

العاصمة القومية ،،،،، كرش الفيل !

top-news
https://albadeelpress.com//public/frontend/img/post-add/add.jpg

فى الواقع
  بقلم :ـ بدرالدين عبدالمعروف الماحى 
عندما نشبه العاصمة الخرطوم (بكرش الفيل ) اكيد لانقصد بالوصف  كبر المساحة  فقط ولكن (كرش ) الفيل تجمع فى ضخامة احشائها كميه من القازورات وتلك القازورات تتسع فيها السلبيات والمصائب  وهناك كثير من الجرائم البشعة و الدخيلة على مجمتعمنا السودانى المتسامح السالم وبالرصد والمتابعة واعترفات قادة الامن وملخصات دفاتر الاحوال نجد ان هناك مسببات واضحة المعالم فى انشار الجريمة واثر التركيبة السكانية على مجتمع العاصمة بالتحديد ففى  الاشهر الماضية وفى وسط العاصمة وفى ارقى احياءها وانا اشق الطريق الوعر غربا فى الخط الفاصل بين كافورى مربع 3) والعزبه بعد صلاه المغرب والظلام لم يملاء المكان بعد وفجاءه بلا مقدمات ظهر لى ثلاث صبيان وهجموا على سيارتى وانا اجلس يمين السائق وفاتح زاج الباب ويخطف احدهم هاتفى (الجديد ) من يدى بطريقة افزعتنى وتشابة افلام (الكاوبوى)  وهممت بالنزول لالحق به اذ يباغتنى الاخر بحجر صلب ارد به تهشيش زجاح السيارة وتعطيل المطاردة ولحق ومعه اخر بخاطف التلفون ودخلوا الى طرقات العزبة الملتوية وتجمهر الجالسين والمتسكعين فى ذات الطريق حولى منهم من يضحك ومنهم من يواسينى فى مصيبتى ونصحونى بأن اتعوض الله فى ذلك فهم شهداء على اكثر من حادث شبيه وبلاغات متكرره ولا حياه من ينادوا وتضرروا هم اصحاب المنازل القريبه من الشاره العريض المقابل كافورى لكن سمعه منطقتهم اثرت حتى فى تندنى عملية البيع والشراء وزادت حيرتى عندما طلبت الشرطة ولم اجد ادنى نتيجة ايجابية فى الحصول  على حقى  وكررت المرور بنفس الشارع ثانى يوم وثالث يوم وعلمت بأن الهجوم والتعدى مستمر والانتهاكات لحقوق المارين لازالت والمجرمين يظهروا ثانى يوم وكان شئ لم يكن ويكرروا افعالهم! صبيه مراهقين يجيدون فن الاجرام المنظم ويوزعون الادوار للتعدى على حقوق الغير وفى وسط العاصمة وفى وسط اكثر من اربع اقسام هى العزبة وشرق النيل والصافيه والدروشاب وكلها اقسام شرطية مناط بها حفظ امن وسلامة المواطن  وللامانة كثير من الجرائم العميقة والغريبة نجد انها مصدره من افكار خارجية ان كان فى التخطيط او التنفيذ او حتى التدريب والاقتباس لذلك اجد ان لادارة الاجانب دور كبير وهام فعليها التدقيق والمراجعه والمتابعة والتفتيش من كل وقت لاخر بعد رصد الاجانب الموجودين بالبلد ومدة الاقامة المصرحه لهم ولايقتصر دورهم على المعاملات التى تجلب المال لخزينة الدولة فقط من تجديد واقامات واذونات دخول جديدة او حتى الغرامات التى يدفعها الاجنبى بعد ان (قنع ) من البلد للاخر ! ويقودنا ذلك للوصول لحقيقة لامفر منها وهى ان التركيبة السكانية وتعدد الثقافات والعادات واختلاط الحابل بالنابل هو سر هذه الجرائم الدخيلة على المجتمع العاصمى  ونحن على قناعة تامة ان انتشار ذلك بلا شك مربوط بتعدد الأسباب نحو إعادة مشكلة التركيبة السكانية المختلة إلى الواجهة و قد يقول قائل ومتى غابت؟ الأكيد أنها تغيب أحياناً،وحتى التركيبة تتحول في السودان إلى قضية موسمية، فهي تستقطب المزيد من الأضواء فجأة، أو بالتزامن مع قرار ذي صلة، وفجأة أيضاً تختفي وراء الواجهة، ولا تحظى بالاهتمام الإعلامي نفسه وطيلة العقود والسنوات الماضية، دار جدل كثير تحدث فيه الكثيرون عن ان  بعضه عميق وبعضه سطحي وعابر، وحول نتائج التركيبة المتوقعة أو إفرازتها الحاصلة، وكان هنالك تحذير متصاعد من الجريمة، والجريمة العنيفة أو المنظمة وقد حدثت جرائم متفرقة منذ البدايات، ما صُنف دخيلاً على مجتمعنا  بقينا عقوداً نردد أنه دخيل، فكيف يكون التصنيف اليوم ومقايس ذلك التصنيف ؟ ولو أتيح لك قراءة الحوادث والجرائم في صحفنا اليومية في خلال أسبوعنا هذا لأدركت قطعاً مقصد القول، حيث حوادث القتل، وبعضها مبتكر، ومن حيث أحكام المحاكم على مجرمين من كل جنسية ونوع، وحتى جرائم المواطنين السودانيين متأثرة، وبصورة واضحة، بالجريمة التي يمكن أن تندرج ضمن إفرازات التركيبة أو نتائجها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية !! هذا هو المقصد والهدف الذي ينبغي الالتفات إليه في كل يوم وكل ساعة لانه اصبح واقع على الصعيد اليومي والحياتي، وليس بالضرورة في الندوات العلمية والمؤتمرات والقاعات المغلقة والبرامج التلفزيونية الكلامية وعقد المؤتمرات التى يتداول الناس تفاصيلها بنوع من السخرية كما حدث قبل ايام فقد تصدرت احد صفحات احد الصحف الاجتماعية بالخط العريض وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقدته قبل مده  جهه رسمية توضح فيه  وقائع وتفاصيل القاء القبض مركتب جريمة الاعتداء على داخلية البنات ! وكانت التعاليق تعبير حقيقى عن ما يدور فمنهم من قال ان الدولة قضت على كل جرائم السرقات المنظمة جرائم التهريب والفساد وتبقى لها تلك الجريمة الهايفة فى نظرهم !! نحن نقدر دور الجهات الشرطية ولكن لابد من الاعتراف بأن التركيبة السكانية الغريبة والمتزايدة من الاقاليم ومحاولة بعضهم مجارة الواقع العاصمى له اثر كبير فى ما نعايش فمثلا بعض الطالبات اللاى اتين من الاقاليم او من مناطق ثقافتها وظروفها غير العاصمة وتسكن بعضهن حسب التوزيع فى الداخليات مع اخريات قد تكون ظروفهم او قربهم الجغرافى من العاصمة اكثر او حتى احتكاك البعض فى مدرجات الداخليات اثناء النهار تصيب عدوى التحرر والمحاكاه بعضهم فتبحث تلك المسكينة عن اى سبيل لشراء الفساتين والموبايل والجلوس فى المطاعم واماكن الترفيه وتحدث الكارثة بارتكاب الجريمة ان كانت بيع جسدها او السرقة كما حدث لطالبة تلك الجامعة الشهيرة !! شكراً لجهاتنا الأمنية والشرطية على هذه الشفافية فى الاعلان والكشف والتوضيح على الهواء للراى العام ، فمعرفة ما يجري في الكواليس شيء مهم، وهو يعمق في مجتمعنا شيئا من الطمانينة ويحارب الجريمة المستورده فكرا وتنفيذ !

https://albadeelpress.com//public/frontend/img/post-add/add.jpg

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *