:

رئيس شاب...!!

top-news

انواء 
رمضان محجوب

في قبل عام من الان اعلنت شيلي فوز القيادي الطلابي السابق، غابريل بوريك، البالغ من العمر 35 عاما بالانتخابات الرئاسية ليصبح بذلك أصغر رئيس في تاريخها. .


قبل بوريك عندما وصل الزعيم الكوري كيم جونغ أون إلى منصب رئيس الدولة في كوريا الجنوبية كان عمره 28 سنة، مما يجعله حتى اليوم أصغر شخص يترأس دولة في التاريخ الحديث.

وفي البال كذلك يحيى جامع  رئيس غامبيا الاسبق الذي يعد ثاني اصغر رئيس دولة في العالم، فقد وصل إلى الحكم في 22 يوليو 1994 بينما كان عمره فقط 29 عاما.


فوز الشاب بوريك برئاسة الحكومة في شيلي وغيره من الرؤساء الشباب في دول العالم الاخرى يجعلنا في السودان ننظر الي تلك التجارب الشبابية ويحدونا الامل بان تجد التجربة طريقها الينا لكن بنكهة سوداتية شبابية خالصة من اي اجندة خارجية.



نتطلع لتجربة الحكم الشبابية لاننا اعتدنا في عالم السياسة تولي قادة متقدمين في العمر إدارة شؤون بلادنا.

 أعتقد بأنّه آن الأوان للشباب أن يقول كلمته في السُّودان سواء كانوا ضمن المنظومة الحزبية السياسية أو غيرها في مَنَاحِـي الحَياة الأُخرى.



 شَباب الأحزاب لهم رُؤى وطُمُوحات تَتَعَدّى مَا لدى هذه القِيادات الهرمة، فكل مرحلةٍ في الحياة لها أناسها والمرحلة الحالية هي مرحلة شبابية بامتياز، وعلى قادة الأحزاب أن يتنحوا جانباً ولا أرى غضاضة في الاستفادة من خبراتهم السِّياسيَّة والتاريخية في إدارة شؤون الحزب.

 الشواهد تذهب إلى ضَرورة الإصلاح، فالإصلاح مَطلوبٌ الآن وبشكلٍ أكثر إلحاحاً داخل هذه الأحزاب التي بلغ قادتها من الكِبر عتيا، وهو أمرٌ أثّر بدوره على جماهيريتها، ودُونكم الضعف البيِّن في عُضوية تلك الأحزاب، خَاصّةً من شريحة الشباب الذي لم يعد يقبل على الأحزاب والانضمام إليها، لأنّ تلك الأحزب وبفعل قياداتها (العتيدة) لا تمنحهم مُبتغاهم وحُريتهم في التّعبير والانعتاق من الطائفية.



أقول ذلك وبين يدي تجربة الأمير تميم بن خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد الذي تولّى أمر الدولة وهو في عُمر الثالثة والثلاثين، وكان لهذا الرجل بالرغم من حَدَاثَة عُمره، الدور الكبير والأثر الوَاضح في العَديد من مَنَاحي الحَياة في دولة قطر بدءاً من التعليم، مروراً بالاقتصاد.

سادتي المطلوب الآن ثورة شبابية ثانية  فقد آن الآوان لهؤلاء الشباب قيادة ثورة من داخل الأحزاب وإعادة صياغة للبرامج الحِزبيّة وتفعيل أُطر الأحزاب التّنظيمية حتى تفرِّخ لنا قادةً شباباً فاعلين، لأنّهم الأقدر على تحقيق الأهداف 
والطُمُـوحات

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *