:

بين السياسة وقلة الوعي

top-news

*لسان الحال* 
د. مصطفي محمد مصطفى

رغم اني طريح الفراش واستمع الى التلفاز من خلال فتحة صغيرة تحت البطانية الا انني اصبت بالغثيان وانا استمع الى سكرتير عام الكتلة الديمقراطية وهو يمارس هتافا صبيانيا استمد جل مهاراته من المدعو التوم هجو  حينما اعتلى  منصة الموز ضاحكا وهاتفا (الليلة مابنرجع الا البيان يطلع)، ما استفذني ليس تسولهم التفاوض مع مركزية قوى الحرية والذي قطع به السيد ياسر عرمان قبل ذلك بدقائق حينما اجاب بلا نافية وناهية في ذات الوقت وهو يجيب على سؤال المذيع هل ستذهبون للتفاوض مع الكتلة الديمقراطية؟ ولكن الذي (حرق) دمي هو هتاف الرجل بإسم الشعب السوداني وادعائه ان السودانيين كلهم معه رغم تنبيه المذيع له وتذكيره بانهم هم جماعة اعتصام القصر ودعم انقلاب اكتوبر وانهاء العملية السياسية رغم عيوبها حينذاك، وهو لايستحي من كونه مع جماعته استجدوا وساطة مصر للجلوس معهم وتم رفضها، وقد حاول الرجل التلبيس على المستمعين بالاشارة الى ان هناك معارضين اخرين للاتفاق الاطاري وحسنا فعل عرمان قبله حين وضع خطا عريضا فاصلا بين موقف الحزب الشيوعي والبعثيين وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان وبين موقف داعمي الانقلاب  بما فيهم ترك وجماعته الذين يحاولون (تجيير) معارضتهم لمصلحة المؤتمر الوطني. تذكرت حينها صديقي امين عباس حينما كنا في تلفزيون السودان في حلقة من برنامج بدون عنوان للمرحوم الاستاذ محمد سليمان فذكر مثلا سودانيا وطلب مرادفا له في المعني فقال عايز مثل يحمل معني المبلولة مابتبالي من الرش فصاح الامين عباس قائلا(البرقص ما بيغطي دقنه) ونظرنا الى احد الكيزان الحاضرين وانفجرنا ضاحكين ولم نستطع المشاركة والحصول على الجائزة لانشغالنا بالضحك. فعلا البيرقص مابغطي دقنه.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *