عووووك
- Auth admin
- 26 Dec, 2022
محمد حامد جمعة يكتب:-
كتبت أكثر من مرة عن طوفان المخدرات . الذي كأنما هو مشروع (سرطنة) للمجتمع بشكل لا يقل خطرا عن متلازمات داء السرطان في التسلل بلا علامات ثم نهشة لجسد الضحية . ذات السكون ومجاراة الظلال والتخفي والمخدرات أفدح لأنها تحدث إرتدادات للمحيط وتصيب المجتمع نفسه بفواتير تبرز في غريب الجرائم على النفس (بعض الوقائع يتم التكتم عليها لبشاعتها ) والأمر فيها تجاوز وضعية الموضة والصرعة وجوانب توابع سلوك سن المراهقة الى حالة تشبه الإغراق المنهجي والمخطط له بعناية ولا أعرف هل هذا ضمن مشمول الإحكام والسيطرة على فئة عمرية أم إهلاك نسل السودانيين ببتر جيل كامل حين ينتبه الناس الى أنهم صاروا بلاومستقبل او خلف
2
ورغم عدم تصالحي كثيرا ونظرية المؤامرة ولكن وقد تلمست هذا الأمر حتى خشيت على نفسي من فظاعة ما تحصلت وربطا له بتوجهات عامة تحسها وتراها فالأمر يتجاوز التجارة وسوق التخدير العقول لمشروع قتل عمد وبالتالي فمقاومته بخلاف المجتمع على عاتق الدولة (وين الدولة اصلا) لان كل مؤسساتها حتما تعلم الكثير وتمتلك وراء الكواليس ما يلزمها بالربط وفحص البينات والتحليل المفضي الى تدابير حاسمة حازمة . وحيث أن هذا للان لم يتجاوز تحرير مضابط بعض الجرائم والإكتفاء بزيارات مسارح الجريمة فيبدو أن عملية مسبقة قد طالت تلك المؤسسات (بتكتيف) الحديث عنه سيخرج مئة نائح أحمق يحدثك عن جدل الصلاحيات وأن هذا عمل (الشرطة) وهذا غير صحيح فهذه الان قضية أمن قومي وأمن عام . تعالج بذات الكيفية التي تدار بها القضايا المصنفة عند كل الدول المحترمة في بند الدرجة الحمراء من المخاطر اجراءات وملاحقات سجن وإعتقال . لكن من يفعل وقد (خدرت) تلك المؤسسات والأجهزة وإن هممت بالتنبيه والنداء عليها فانت حتما شمولي !
3
ما يجري الان تجاوز مرحلة فضول البحث عن (شمة وبرشام) لتركيز على حواضن إجتماعية وفئات بخلاف السن . لفئات نوعية . الا تلاحظون ان المخدرات التي تبدا ضمن طقوس عالم قاع المدينة ثم تجتذب الطبقات الوسطى والدنيا صارت عندنا على معكوس التقليد العالمي تبدأ في اوساط اخرى . ليتكامل هذا ولوثة تحرر مزعومة وبرامج مفتوحة لا تراعي محظور دين او عرف وتوجهات بالجملة خلاصتها خلق أغلبية من نسيج اقتصادي وسياسي وإجتماعي مغموسة في رحلة تيه تجعلها تنسجم مع سودان جديد لا احدا فيه يعي او يعقل . هذا هو التفكيك الذي لا ينتبه له احد . وحين يتمكن سيكون الجميع نخبة وعوام . لا يملكون طاعة إلا لمن جعل الأوضاع هكذا
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *
بحث
الاصناف
معرض الصور
الاشارات
مواقع التواصل
الاخبار المشابهة
*على خُطى "حميدتي"..*
- Auth admin
- 27 Nov, 2024