:

*شيل. . شيل.. يا بشير*

top-news

*لسان الحال* 
د. مصطفى محمد مصطفى

رغم أنف ثلاثين عاما من الفخر والاعتزاز بان الحركة الاسلامية هي من فجر ما عُرف بثورة الانقاذ، ورغم أنف اعترافات المرحوم الترابي وشهادته على العصر وصبر وإحتمال احمد منصور والمصورين والمخرجين، وغصبا عن ذاكرة كل الشعب السوداني والمجاهدين الافغان واسامة بن لادن وشعارات الدفاع الشعبي والمجاهدين ولحس الكوع  والتهديد بقطع رقاب المتظاهرين وكل ما ورد أنفا وغيره اصبح البشير بين عشية وضحاها هو من فجر الثورة وحده او مع مجموعة قليلة من افراد وضباط القوات المسلحة الذين تلقوا منه التعليمات ونفذوها ، ذات اللعبة التي ابتدعها الحزب الشيوعي حين تبرأ من انقلاب هاشم العطا وعساكره، تبرأ بالامس  الاسلاميون من ضباطهم وعساكرهم وشال البشير وحده الحمل الذي ظنه خفيفا وهو لعمري عبء ثقيل، فما الذي جعل الرجل يفعل ذلك؟ هل تم سحره ام اقناعه بالتي هي احسن ام تم حقنه بمادة الحماقة الكيميائية متناهية المفعول ام ان الرجل استفذه انكار السيد رامبو ملك المواتر وصاحب التسجيل الشهير عن دوره في الانقلاب وانه من منسق وبلغ قيادة المدفعية بساعة الصفر؟ كل هذه الاسئلة وغيرها دارت بخلدي كما شغلت افكار الآخرين.
ويبقي السؤال الاكثر الحاحاً متى يصدق البشير؟ او متى يصدق اخوان البشير وكيف سيخرجون من كوبر مرفوعي الجبين؟ والسؤال الاهم هو من (فتل) للبشير هذا الخطاب الذي جعل حبل المشنقة الادبية وربما الفعلية يلتف حول عنقه وتقديمه كبش فدأ للحركة كونه يتيم وخال من اي مسؤلية اجتماعية.؟
واغلب الظن ان المحكمة سوف تسرع في اجرأءتها ليخرج اخوان البشير بما فيهم عوض الجاز الذي قال عنه الترابي انه المنسق بين التنظيم والجيش ومن ثم يحتفلون ويتجمعون في زحف آخر بعد ان يلتئم بهَم شمل المهاجرين في تركيا مع حضور مفتي قتل ثلث الشعب وعلى وعد ان يخلصوا قائدهم ولو بعد حين  فلك الله ياسودان.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *