:

لا مستحيل تحت الشمس

top-news

الفريق شرطة/احمد محمد سيد مكاوي

 *لامستحيل تحت الشمس* 

      حكمة قالها العظماء وجعلوها نبراساً وشعاراً
لتحقيق الطموحات والتربع علي القمم..

    وقد قيل ان نابليون بونابرت كان يرد بثلاث كلمات علي ثلاث..
  من قال لا اقدر.. قال له حاول ..ومن قال لا اعرف ..قال له تعلم .. ومن قال مستحيل.. 
قال له جرب..

    ومن أجمل ما قرأت حول المستحيل انه ممكن غير عادي ..وانه ممكن متميز...وانه ممكن كبير ولكن تحقيقه يحتاج الي إيمان اكبر وثقة اكبر في الله وثقة اكبر بالذات  وإيجابية وحماس اكبر وعطاء .. وتقبل للفشل ..وتخطيط وتروي في التفكير.. وشجاعة.. وسرعة عند التنفيذ ..وصبر وتسخير للامكانيات ..

    وهذا ما فعلته دولة قطر الشقيقة... فقد تصدت لإقامة المونديال بينما انزوى الكبار والعظماء وفشلوا في اقناع الفيفا بقدراتهم  فاستطاعت قطر إقناع العالم بأنها تستطيع.. فاتخذت القرار واستعدت وتجهزت بوسائل الاقناع
واحسنت التخطيط .. وسخرت الإمكانيات
فابدعت في تنفيذ 
ملاعب علي احدث طراز وادخلت بها من التقنيات ما أدهش الجميع ...
واقامت المدن والصروح والفنادق وحفرت عميقاً لاحدث مترو للانفاق وانفقت عليه الأموال وزودته بتقنية الانترنت الفايف جي وتوشحت طرقها وساحاتها إستعداداً ليوم الزينة  ووفرت شاشات البث ومكنت شعوب العالم من مشاهدة فعاليات  أعظم افتتاح واجمل مونديال
وجعلت إسمها يتردد علي السنة الشعوب شكراً وحمداً وثناءاً ومدحاً واعجاباً..

     واظهرت العرب والأفارقة والمسلمين بمظهرهم الحقيقي إنضباطاً في الثوابت والقيم وتمسكاً بالعقيدة والتسامح ورفضاً لما يخالف موروثاتها ومعتقداتها في إباء وشمم ودون وجل...فاعيدت طائرة النازيين... ونودي للصلوات في مواقيتها عبر مكبرات الصوت وأقيمت شعائرها في الميادين فاقشعرت الأبدان وخفقت القلوب وإختلطت المشاعر...

    فهذه ارض طاهرة تدين بالإسلام ولن يقام علي ترابها الا مايرضي الله..

        خرجت قطر من التصفيات الاولي ولكنها
دخلت التاريخ إجادة التنظيم وسطرت اسمها باحرف من نور.. فما فعلته لم يفعله الاوائل 
وسيعاني من سيأتي بعدها ..فقد فعلت كل الممكن والكثير من المستحيل..
      فقد ربحت قطر محبة الجميع وأعادت الثقة للمسلمين والعرب والأفارقة بانه لا مستحيل تحت الشمس..
ونالت تقدير وثقة العالم 
والقمت المرجفين وابواق الحقد والغل والحسد الذين كانوا يتمنون ان تفشل قطر
بل تجرأوا للحد الذي جعلهم يعلنون علي الملأ انه  لن تقام الفعاليات حسداً من عند انفسهم ...
فجاء الرد عملياً ...عظيماً..
رائعاً ومتفرداً..

(وهذا ماصنعته قطر فأروني ماذا صنعتم؟)

فإستحقت قطر كأس الترتيب ..وإمتياز التنظيم ..ودقة التفاصيل ..وكأس الرفعة والفخار..
فهنيئاً لشعبها وأميرها ووالده فقد رفعوا هامات العرب والمسلمين عالياً فشكراً لكم..

ثم كانت مفاجأة اسود الأطلسي (الحصان الاسود) للمونديال الذين اكدوا ان الاصرار والإرادة والصبر والشجاعة والعزيمة والبذل والعطاء وحب الاوطان يذلل الصعاب ..
ويؤكدون مرة أخري انه لامستحيل تحت الشمس ..

فما عليك إلا  التخطيط والترتيب والإستعداد ..
وألإيمان بان بلوغ الغايات يحتاج للتضحيات الجسام وليست الاسماء ..
فاستحقوا عن جدارة المركز الرابع في قائمة الكبار علي مستوي العالم فنالوا تقدير شعوب العالم عامة والعرب والأفارقة خاصة ونال الجمهور المغربي الذي خطف الأضواء محبة الجميع... وهم يشكلون حضوراً انيقاً بأسرهم واطفالهم فاستحقوا التقدير...
وبفضلهم عادت للعرب 
هيبة.. غابت في العديد من المجالات... وبفضلهم وبسالتهم جاءت طائعة مختارة ..

    وبشارات ومؤشرات ممكنة لوحدة للشعوب العربية والأفريقية التي ما توحدت والتفت حول هدف واحد كما حدث خلال المونديال..

التهانئ نزفها للمغرب الشقيقه ملكاً وشعباً بالمركز الرفيع.. فقد كنتم ابطالاً وحققتم الاحلام..

وبعد ان انتهي العرس الرياضي الاكبر بإحتفالات وفعاليات اسطورية وغير مسبوقة ...
هل تزامن النهائي مع العيد الوطني بالصدفة المحضة ام هي محبة الوطن وحنكة وذكاء الترتيب..

    أما احمد آدم وصحبه فعليهم بكفارة اليمين..

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *

Hello World! https://mce2i6.com?hs=e8271404ecdc0c81b9aeb51231d1026a&

an1ocs