:

*لسان الحال

top-news


لسان حال


:د.مصطفي محمدمصطفي يكتب

 *مهما هم تأخروا فإنهم يأتون* 

  
البعض اسماه النفاق الإطاري واخرون اسموه الاتفاق الشيطاني، واصحاب بنية الوعي التناسلية اسموه زواج المتعة، وهو في جميع الحالات اتفاق بين أطراف كادت ان تنعدم بينهم الثقة نتيجة لان احدهما او كلاهما قد نقض العهد ونكص، بل ان الواقع يقول بأن كلا الطرفين من المكون المدني والمكون العسكري لم يلتزما بعهودهما لا لبعضهما ولا للشعب السوداني، حيث ان العسكر قد (ضربونا والبنوت نيام درشونا زي كفار قريش) بعد ان قالوا لنا نوموا في كنف القيادة سالمين وآمنين. ثم جاءت قوى الحرية والتغيير واقسمت بأن حكومتها تكنوقراطية من كفأءت غير حزبية واعلنت ذلك في مؤتمر صحفي  مؤكدة أنها  لن تستوزر احدا من قادتها واتباعها  ثم ما لبثنا أن وجدنا جُل من وقف في منصة ذلك المؤتمر الصحفي  وزيرا.
فإذا كان هذا ملخص ما حدث بين القوى المدنية والمكون العسكري فإن شباب المقاومة وهم الضلع الاساسي في هذه المعادلة كانوا وما زالوا وقود الثورة وضحاياها وشهداءها لذلك  يجب ان تكون لهم الكلمة الفاصلة والتي وإن عبروا عنها من خلال تظاهرهم المتواصل وتعبئتهم لشوارع الخرطوم  الا ان الفعل السياسي يتطلب شرطا ثانيا وهو وجود كيان سياسي يترجم حراكهم ويرتب اوراقهم ولعلي ادعي ان خير من يمثلهم رغم كل الغبائن هو اعلان قوى الحرية والتغيير ووثيقة اللجنة التسيرية لنقابة المحامين ولا احد سواهم. واني ارى ان الحملة ضد الاتفاق الاطاري التي يقودها الفلول ومن نحى نحوهم ماهي الا دليل على ان التسوية الحالية تصب في غير مصالحهم وتميل كفتها ان صدق العسكر الى مصلحة الثورة، وان الوطنيين من الثوار والاحزاب الرافضة للاتفاق الاطاري سوف يأتون ويوقعون مهما تأخروا.

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *