:

انواع جرائم القتل ودوافع ارتكابها!!!

top-news
https://albadeelpress.com//public/frontend/img/post-add/add.jpg

الفريق شرطة/ احمد محمد سيد مكاوي 

 *يكتب* ✒️

 انواع جرائم  القتل ودوافع ارتكابها!! 

نتناول عبر هذا المقال التثقيفي تعريف جريمة القتل وانواعه وفقاً للقانون الجنائي السودانى لسنة ١٩٩١م
ثم نستعرض أهم دوافع ارتكاب الجريمة ثم نتطرق لمدى امكانية منعها او الحد منها..

      لعل قتل قابيل لشقيقه هابيل كانت الجريمة الاولي في تاريخ البشرية وذلك بعد ان امر الله سبحانه وتعالي سيدنا آدم عليه السلام بان يزوج قابيل لتوأمة اخيه هابيل والتي يقال ان إسمها كان لُبودا علي ان يتزوج هابيل توأمة اخيه التي يقال ان اسمها كان أقليما وكانت اكثر جمالاً... 

     *وبدافع* من الغيرة رفض قابيل امر الله سبحانه وتعالي واراد توأمته لٌبودا زوجة له..

    ثم حُسم الامر بتقديم القرابين التي قدموها لله سبحانه وتعالي وتُقُبل قربان هابيل ولم يُتُقبل من قابيل.. فسولت له نفسه قتل أخيه ...

     *تعريف القتل*  
     ___________
عرفت المادة ١٢٩ من القانون الجنائي القتل بانه تسبيب موت إنسان حي عن عمد او شبه عمد او خطأ..
 *القتل العمد* 
___________
   نصت المادة ١٣٠ من القانون علي انه يعد القتل قتلاً عمداً إذا قصده الجاني أو اذا قصد الفعل وكان الموت نتيجة راجحة لفعله..

وذلك كأن يطلق الجاني قصداً رصاصة علي رأس المجني عليه الذي توفي نتيجة لذلك  فهنا يكون القتل عمداً..

وكذلك يعد قتلاً عمداً  اذا قام الجاني بدفع المجني عليه قصداً من اعلي ناطحة سحاب فيكون الموت نتيجة راجحة لفعله هذا ..

ويكون الإعدام قصاصاً عقوبة للقتل العمد او السجن لمدة لا تجاوز عشرة سنوات إذا سقط القصاص مع حق ذوي المجني عليه في الحصول علي الدية..

 *القتل شبه العمد* 
________________
تنص المادة ١٣١ من القانون في فقرتها الأولي علي:- انه يعد الفعل قتلاً شبه عمد إذا تسبب الجاني بفعل جنائي علي جسم إنسان
أدي لموته ولم يك بفعله هذا يقصد تسبيب الموت ولم تكن الموت نتيجة راجحة لفعله..

وتنص نفس المادة في فقرتها ثانياً علي إستثناءات علي افعال تؤدي الي الموت وترقي لدرجة القتل العمد ولكنها تصنف ضمن حالات القتل شبه العمد وذلك في الحالات الآتية:-

١/تجاوز الموظف العام لحدود سلطاته بحسن نية اثناء أداء واجباته..
٢/تجاوز الجاني لحدود حقه في الدفاع الشرعي.
٣/إذا سبب الجاني القتل تحت ضغط الإكراه..
٤/حالة الضرورة لوقاية نفسه او غيره من الموت.
٥/حالة رضا المجني عليه..
٦/الإستفزاز الشديد المفاجئ..
٧/إسراف الجانى في فعل مشروع ادى للموت..
٨/العراك المفاجئ دون تجاوز او إستغلال الظروف او السلوك القاسي او غير العادي..
٩/تسبيب الموت اثناء اضطراب عقلي او نفسي أو عصبي للجاني..

والعقوبة السجن لمدة سبعة سنوات مع حق ذوي المجني عليه في الحصول علي الدية..

 *القتل الخطأ* 
_____________
    نصت المادة ١٣٢ من القانون علي ان تسبيب الموت إذ لم يك عمداً او شبه عمد وكان نتيجة لإهمال او قلة إحتراز او فعل غير مشروع فإنه يعد قتلاً خطأً..
وتكون العقوبة في هذه الحالة السجن لمدة ثلاثة سنوات مع حق ذوي المجني عليه في الحصول علي الدية..

 *دوافع جريمة القتل العمد* 
_________________
   الغيرة والحسد كانت سبباً في ارتكاب اول جريمة قتل في التاريخ..
    وهنالك العديد من الأسباب يمكن ان نورد اهمها فيما يلي:-

الإنتقام بسبب المال أو إنتهاك الشرف..

الثأر بسبب جريمة قتل سابقة او بسبب إشكالات أخري..

التحريض والتغرير باحد الاطراف بمعلومات مستفزة او محفزة تتسبب في القتل او النزاع بين الطرفين ..

ذهاب العقل بسبب تعاطي المسكرات او المخدرات..

إغتيالات التطرف الديني..

 *كيفية الحد من جرائم القتل* 
_____________
لا يمكن لسلطات الشرطة ان تمنع جرائم القتل ...إلا ما ندر  وذلك في الحالات التي يكون تناول المسكرات والمخدرات احد اسبابها وذلك بتجفيف منابعها بشن حملات مكثفة عليها وكذلك الحال في النزاعات القبلية التي ترشح بوادرها وذلك عبر جهاز امن داخلي مدرب وقوات مباحث مؤهلة لجمع المعلومات ثم التعامل معها وإخمادها في مهدها...
وفيما عدا ذلك لا يصح وصف أعمال الشرطة بالتقاعس في حالة إزدياد جرائم القتل الأخري... وذلك انها من الجرائم التي تحاط بالحذر والسرية من جانب الجناة... حيث ان دوافعها كامنه بالدواخل.. وربما تكون الجريمة وليدة الصدفة ودون تخطيط مسبق لها..وبالتالي لا يمكن للشرطة التنبؤ بها
أومحاصرتها..
 ولذلك ينحصر دورها في الجانب الكشفي والقبض علي الجناة..

ولكن بتضافر الجهود الرسمية المختلفة والإرتقاء بالاقتصاد والتعليم والإهتمام بالأسرة والمجتمع ومحاربة البطالة والإهتمام باجهزة الإعلام وتقديم البرامج الهادفة وتعزيز وتقوية الوازع الديني والتبصير بعواقبها وآثارها علي الفرد والمجتمع ..ثم قيام الشرطة بدورها المنوط بها..قد تتمكن الدوله من الحد من انتشارها....

  وختاماً اتوقع ان يكتمل المقال من خلال إضافات وتعليقات الأخوة الكرام..

https://albadeelpress.com//public/frontend/img/post-add/add.jpg

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *