البديل برس الأخباري

الاخبار العاجلة

ضعف الإرادة الإستراتيجية هل تتقطع أوصال الجسد السوداني..!؟؟*

Auth admin
22 Nov, 2022

شركة شحن

وبرغم التوقع

معز مكابرابي...

تظل حالة السيولة الوطنية هي الخطر الأعظم في إحتمالات فناء المصير الوحدة وتماسك جغرافيا السودان من التقطيع والتفتيت وغالبٱ ماتستقل الفترات الإنتقالية في تمرير أجندة خبيثة تستهدف وحدة البلاد وسلمها وأمنها القومي بتغذية تيارات إنفصالية وجهوية وعنصرية خاصة في ظل ظهور تنظيمات عسكرية وجبوش موازية للجيش القومي وهذا مؤشر خطير يضرب السيادة الوطنية في جذور وحدتها ولن يتجاوز السودان تلك الأزمات الوطنية إلا بتحكيم رؤية إستراتيجية ترسخ للقومية وتقر الإعتراف بالتعدد السياسي والأثني والثقافي و"إن المركوز المعرفي في علم الإدارة السياسية الإستراتيجية يتجلي في الإمكان الفكري لإكتمال تكوين دائرة العقل الإستراتيجي ليقود التناغم والتناسق والتكامل في الفعل والجهد الكلي للدولةهو قدرته عل إستغلال الدورة الزمانية لتحقيق أقصي درجة من المصالح الحيوية والأهداف الإستراتيجية أن تتسق وتتوأم وتتوافق الغايات والأهداف والرؤية الإستراتيجية مع مدي كيفية تنفيذها بهيكلة الدولة سياسيآ وعملية مدي فعالية هذا الهيكل في تحقيق ذالكم التوجه الإستراتيجي في شكل مرتكزات تركيزية لعناصر القوةالشاملة للدولة (السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والأمنية والتقنية والإعلامية) فماذا سيحدث لو تم تبسيط هيكل الدولة وفق هذه الدوائر المركزية المباشرة بإصتفافها خلف تلك العناصر المحوريةوالتي من شأنها تمتين صورة الأمن القومي بوصول الدولة لدرجة من قدرات تمكنها من حماية مصالحها الوطنية علي محيطها الإقليمي والدولي ولكن قبل ذلك الإستراتيجية تتطلب إرادة وطنية عالية وهمة قومية في تنزيلها أرضآ واقعية فهل الإدارةالسياسية التيارات اليمينة و اليسارية والكيانات العلمانية لديها الوعي الإستراتيجي المشترك بأن الدولة (كيان.حيوي . فكري. ثقافي. إجتماعي .بشري. دائم )يجمعنا في مصير واحد وفي مستقبل واحد بهذا التبصر الوطني تنهض الدولة أما التقاطعات الخلافية والتباينات الإيكيولوجية والتوجهات الفكرية والأيدولوجيةوالثقافية هي تنوع يثري وحدة الكتلة الوطنية و المعرفية الإبستمولوجية والحضارية وحركة الأصالة التاريخانيةداخل مكنون الدولة الحديثة هذا مالا يفهمه الساسة الجدد بعدم تراكم تجربتهم في كيف تبني دولة ثمة فرصة للنهوض الشامل تلوح في الأفق لابد من إستلهامها وإقتناصها بتوظيف كامن الطاقات نحو محاور قوي الإستراتيجية السبعة بدافعية وطنية بعيدآ عن الإقصاء والتفكيك والتجريم بتلمس تحدي السودان يكون أو لايكون داخل معادلة التنافس الدولي المحموم حول المصالح الحيوية المراد تحقيقها. نحن لانتحدث عن هلاميات أو ترف للإنتلوجينسيا الصفوة العلمية للإستراتيجيون كلابقدر ما نطرح طرق معبدة للمسار المستقبلي الآمن والنهضوي المتكامل الأركان بعيدآ عن الرخاوة والإستغراق في دوائر الإستهلاك السياسي الذي يمارسه الساسة وفريقهم المتمرد علي الدين من ثم الوطن وإنسانه والذي يتفنن في تبديد الزمانيات للفترة الإنتقالية القصيرة ويهدرالفرص الإستراتيجية بعيدآ عن التحيز للإستزاتيجية فهي منهج متكامل لبلوغ مرتب للنهضة السودانية الشاملةحيث تتكامل فيها الجهود والعقول والرؤي والقدرات المنتظمة الحاسمة ليس من قبيل هذه الهرطقات السياسية غير المسؤولة فهل تتحول كفاءات المدنية إلي مرحلة رجال الدولة من هذه الحالة الثورية ويكونوا قيادات سياسية حقيقية أم هي إستمرار لمشهد الإخفاق المستمر منذ الإستعمار١٩٥٤م بإعتبار أن الإرادة الوطنية ظلت حبيسة القابلية للإستعمار في عجزها في إنتاج فكرة وطنية تجمع الحلم السوداني في رؤية واحدة كما يحلو لأهل الثقافة تسميته بالمشروع الوطني الثقافي السوداني برأيي سوف يتأجل الحلم طلما هذا ديدن منظوماتنا السياسية المتعاقبة في ردوحات أحزوبية تقليدية الملامح والتفكير المتجدد في حالة من صراع الأنا والأخر إلي أن تقوم الساعة أو أن يأتي جيل جديد معافي من هذه الصيرورة السرمدية بين ساستنا وجماهير نخبنا وشعوبنا التي تدمن مثل هكذا سلوك وفكر ومنهج فالإستراتيجية أو الضياع فهل نحن قادرون؟؟

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة