:

احترام الوقت والازمنة فى لقاءاتنا الرسمية

top-news
شركة شحن

فى الواقع
بقلم :ت بدرالدين عبدالمعروف الماحى 
وصلتنى دعوه هامه من احد شباب الوطن الاوفياء،، الاتقياء،،  الانقياء ،، الاصفياء المتميزين المبدعين  الباشمهندس محمد صلاح رئيس شعبة المكاتب العقارية باتحاد الغرف التجارية بصفنتى نائب رئيس الغرفة لحضور حفل التوقيع على مذكره تفاهم هامة بين قناة عقار الفضائية ومركز فلاديسيا للتدريب من جهه  وشعبة المكاتب العقارية  وحدد فى رسالته المختصرة والجادة مكان وزمان الاحتفال ورغم ارتباطاتى وانشغالى باشياء عديده واستلامى للدعوة فى وقت متأخر الا انه كان فى مخيلتى الايفاء بالزمن و النجاحات التى ظللت اتابعها فى نشاطات هؤلاء الشباب وكنت معجب جدا فى لقاءات سابقه بهم بطريقة التنظيم والاعداد وجاهزية تنفيذهم لبرنامج متكامل باعترافيه وتنسيق وتعاون عالى وكانت اشادتى لهم قبل دخولنا لقاعة الاحتفال عندما اعلنوا لنا جاهزيتهم لبداية البرنامج فى الزمان المحدد بالضبط وحقا لقد احسنوا ظننا فيهم خاصة الاخ النشط (حسن سرحان)  نائب رئيس الشعبة  وقد علقت قبل بداية الاحتفال على مانعانية من اختلاف فى الازمنه وعدم احترام الوقت عند الاخرين ووقفت كثيرا فى اخر بفندق روتانا مع وزراء اتحادىن مكلفين وكيف كان التزمر وعدم الرضا لتأخر بعضهم وعدم اتباع التسلسل المهم فى الوصول لمكان الاجتماع وكانت مداخلتى هامة مع مسؤل المراسم التابع لرئاسة الجمهورية ويحمل درجة الدكتوراه وعلقت له بسلبيات عدم التقيد بالزمن وفعلا تأخر البرنامج اكثر من ساعه ونص وهو وقت ثمين للمدعوين والوزراء انفسهم وبعض السفراء المهمين واتفقنا على اننا فعلا نحتاج لتدقيق ومراجعه واهتمام بالوقت وازمه اللقاءات الرسمية لانه يعكس صورة مشرفة للحدث واى اختلاف فى الوقت المحدد تتبنى عليه كثيرا من السلبيات والنواقص التى يجب الخرص عليها ،، نعم نحن فى السودان بطبيعتنا لانهتم كثيرا فى علاقاتنا الاجتماعية بمسألة الوقت ونجيد (المحرقة ) والتسكع لكن فى المناسبات الرسمية لابد من الانتباهه لذلك الامر  لان احترام الوقت والالتزام به من اهم الامور التي تؤثر علي نجاحك واستمرارك في تحقيق الذات بشكل واضح، حيث انعدام هذه الثقافة لدينا لها دور في تاخرنا فنجد ان الغربيون لم يلتزموا بالوقت ولم يحترموا المواعيد إلا لأن المؤسسات تقدر الوقت وتؤكد عليه، فلو طبقنا ثقافة احترام الوقت في مؤسساتنا الحكومية والدينية والمجتمعية لما ابتعدنا كثيراً عن معرفة أهمية الوقت ومن ثم احترامه و ان ثقافة احترام المواعيد والوقت تأتي من التربية ثم المدرسة ثم الجامعة والعمل، فإذا تم تعزيز تلك السمة عبر تلك القنوات فإن الفرد يكبر وهو يحترم الوقت، ولكن ما يحدث أن جميع تلك القنوات تتقبّل سلوك التأخير أو نقض المواعيد، وكأنها غير مهمة فلا تكون صفة احترام الوقت سمة من سمات الشخصية، فالمجتمعات الغربية لديهم تقديس للوقت والمواعيد، والواحد منهم لديه برنامج مُخطط ليومه يرفض أن يخترقه أحد أو يفسده عليه أحد، لأن الوقت له قيمة لديه فلا يقبل أن يتعامل معه أحد بإخلاف المواعيد معه، خلاف ما يحدث لدينا من عشوائية وعدم التزام بالوقت وعدم تنظيم في جميع أمورنا، فزياراتنا نخلف المواعيد فيها، والمواعيد مع الأصدقاء كثيراً ما نتأخر فيها ففي الغرب الالتزام بوقت مواعيد المؤسسات المختلفة، وأوضح مثال ربما يراه السائح العربي في الغرب هو الالتزام في رحلات الطيران بمواعيدها، والتزام القطارات والباصات بمواعيد تحسب بالدقيقة، فإذا كان الباص الفلاني يصل إلى المحطة الفلانية في التاسعة مثلاً، فلابد ممن يريد أن يستقل ذلك الباص أن يكون في المحطة عندها وإلا فاته الباص ومن الملاحظ أن الغربي في بلادنا ليس بالضرورة يهتم بالتزام المواعيد وباحترام الوقت والسبب أنه إما يكون قد تأثر سلباً أو أن ثقافة الوقت تغيرت لديه، لذلك نرى الالتزام بالوقت والمواعيد ثقافة تعود الناس عليها في الغرب لأنها أمر جميل ويحترمه العقل بالإضافة إلى أنه أول ما يخدم فإنه يخدم فاعله فيجب علينا جميعا الحرص على الوقت واستثمارة بالصورة المثالية وان نهتم بابراز الوجة المشرف فى كل مناسباتنا الرسمية والدعوية ولابد من الالتزام بالتسلسل الزمنى فى كل البرامج الموضعة حتى يكون هناك ناتج ايجابى لما يبذله المنظمين فى خلق برامج بصورة مشرفة واكرر فى نهاية مقالى اشادتى بهؤلاء الشباب واجادتهم لتنفيذ كل البرامج حسب التسلسل الزمنى واحترام الوقت وهى دليل على احتراميتهم لمدعوين خاصة عندما تكون الدعوة بها اكثر من طرف .

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *