:

الطيب عبد الماجد يكتب ( على ابن الجنوب ضميت ضلوعي ) 

top-news



اليوم تفتح الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان فالمشاعر لاتعرف الحدود لتعبر أحزاننا مع النيل وتعزي في ( دينق قوج ايويل ) 
المثقف اللطيف والكاتب الحصيف الذي غيبه الموت 
وقد كان منحازا لروابط الإخاء بين شعبينا التوأم
بعد جراحة قسرية لفصلهما وقد قال الأطباء وقتها إن العملية إختيارية والأم بخير لكنها حدثت 
وبقي حبل ( المشيمة ) واحد 

كان ( دينق ) مثقفاً نادراً وصاحب رؤية خاصة في فلسفة العلاقة بين القطبين أعمل الإنسانية في السياسة فكانت ( الكياسة ) فقدره الجنوبيون وأحبه أهل الشمال وكان  جسر محبة ورافعة ( ود ) بين الجميع ..

وقد إنفصل الجنوب بالحلال وبقي بيننا الدم والعيال 
كان ( دينق )  أحدهم ( باراً ) بأهله سهل في تناوله عميق في مدركاته ففقدنا اليوم صانعاً  للسلام وقلماً للحب 
وكان آخر ما سطرة عندما صدح بالمداد 

( مافي خيانة في دمنا ) ….!!

( لقد قلت كل شيئ يارجل ) 

ولازالت ( جوبا ) وستظل مدينة نحس تجاهها  بالإنتماء 
و( ملكال ) الجمال معطوفة ب ( واو  ) ( اَللُّطْفْ )
وكل واحات الجنوب …( والليله مالك عليا ) 

وأهلنا هناك طويلو القامة والمكانة يطربون ل ( وردي )
ويشجعون الهلال والمريخ …. ويراقصون ( جنا الباباي ) 
وفي ذكرياتهم ( الخرطوم وكان جنوبيا هواها   ….
ونحن هنا نذكرهم بالخير ننتشي عندما يتصدروا مشهد 
( السلة ) ونقرأ لمثقفيهم ونتبادل القفشات مع الغائب الحاضر ( دينق ) وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة 

بروحه الحية ومداعباته الذكية وحضوره الآسر ..

وداعاً يارجل فقد كنت زهرة جنوبية فاح شذاها 
وعم الوطن …!! ننقل تعازينا للجميع هناك وستبقى رمزاً للمحبة والوحدة والسلام والفقد واحد

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *