:

عابد سيداحمد يكتب: هل يستقيل الاعيسر ؟

top-news



الإعيسر رسميا على كرسي وزارة الثقافة والإعلام
البعض يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعى بكثافة هذه الايام للاستقالة التى كان قد قدمها الاستاذ خالد الاعيسر فى زمان مضى على الهواء من ادارة قناة النيلين الرياضية.

وبعض اخر يصفه عبر الميديا بانه ناشط وليس رجل دولة بمقدوره ان ينسجم مع بيروقراطيتها ويتعامل بنظمها

واخرون يقولون فى مجالسهم ان الرجل لن يحتمل (اللت والعجن) الموجود بالمنظومة الرسمية و ان ثوريته ستجعله يستقيل سريعا.

والاعيسر الذى جلس على الكرسى الرسمى لقيادة الشان الاعلامى بالبلاد بالقطع يعرف مرامى هؤلاء واولئك.

ويعرف ان الاهتمام الذى وجده تعيينه لم يجده اى وزير اعلام قبله ببلادنا.

والسر فى هو… فهو الذى كان يملا الدنيا ويشغل الناس عبر شاشات قنوات العالم بمصارعته لاعتى عناصر المليشيا الارهابية وجندلتهم على عيون واسماع الناس.


والعناصر اياها ومن شايعها هم الذين يحلمون بالاستقالة السريعة للاعيسر.

* فالاعيسر عندما كان وحيدا يدافع فى القنوات بلا سند كان مؤثرا و الان بمقدوره ان يكون اكثر تاثيرا بلملمته للشتات الاعلامى وعمل خطة لاعلام الحرب وتشكيل اليات اعلامية قوية لمجابهة المليشيا ومن وراءها.

والمليشيا واعوانها يدركون ان الاعيسر الذى كان يهزهم عبر كافة قنوات العالم بمقدورة ان يعيد صياغة التلفزيون القومى ليكون مؤثرا وسط قنوات العالم التى يجاورها فى الفضاء وظل يتخطاه ريموت اغلب المشاهدين.
برغم سداد الحكومة له شهريا و بالعملة الصعبة ايجار ستة اقمار يوجد فيها ليصل لكل اصقاع الدنيا.

والعالم الذى يصله بث تلفزيوننا لايشاهده بكل اسف لاننا نصرف على الاقمار ولاننفق على المحتوى ومن يعدونه ويقدمونه ويخرجونه.

وان اى مقتدر يتقدم للتلفزيون يقولون له (لا لا) مافى قروش اذهب عنا.

ومع ناس لا لا اولئك لايجد حتى مبدع الروائع شكر الله خلف بالموظف بالتلفزيون بجلالة قدره فرصته معهم ليعطى ويغير من شكل الشاشة ومادتها كما لايجد الاخرين اليها سبيلا.


ومع ناس لا لا التلفزيون الجالس العاجز عن الوقوف و الانطلاق تجلس سونا بتاريجها الكبير عاجزة عن الانطلاق فى فترة الحرب.

ووكالة السودان للانبا ء لو زارها الوزير لوجدها كلها فى مكتب واحد صغير داخل وزارة اعلام البحر الاحمر اى والله هكذا حالها.

والمدهش انه فى زمان الوكالات وفى ظل الحرب يتم تحجيم دور سونا ويصل الامر حد منعها من دخول مؤتمر جبريل الاقتصادى.


والاقتصاد عندنا ان يعاد كل الملحقين الاعلاميين والثقافيين من سفاراتنا بالخارج للبلاد ويتولى مندوب وزارة التعليم دور التعليم والاعلام والثقافة والشباب والرياضة بالسفارات.

وتنتهى صلة وزارة الاعلام والثقافة المعنية بهذا الشان بالخارج فى زمان الصور المقلوبة.

والاعلام الخارجى بالوزارة نفسه افتقد عافيته منذ ان نقلت منه الاستاذة سميه الهادى والتى صارت مؤخرا وكيلا للوزارة والقائمة تطول.


والاعيسر القوى قادر على اعادة ترتيب الامور ويدرك ان صوته العالى فى الشاشات مطلوب الان بالداخل ليجد الاعلام المال وليستعين بافضل القدرات والعقول.

ود.جراهام الخلوق المهذب لم يكن ملحاحا فى زمان الحق الذى ينتزع فى بلادنا ولاياتى طوعا وفقا للنظم ومطلوبات المراحل.

*” والاعيسر الذى جندل عتاة المليشيا على الهواء عليه ان يجندل مراكز قوى المال بالداخل التى ليس الاعلام فى اولوياتها.


و قبول الاعيسر بالمنصب وضعه فى تحدى الصمود فعليه الايستقيل وان يستغل قدراته فى اقناع الكبار بان مايحققه الاعلام تعجز عن تحقيقه الجيوش الجرارة.

وان الاعلام مال وعقول وان كل قضايا الوطن تمر عبر بوابات الثقافة وان دور المبدعين فى معركة الكرامة يجب ان يكون متقدما ومؤثرا ولا ابداع بلا مال.

ومن هنا فان الاعيسر الذى اهتممنا بتعيينه وبوصوله للبلاد ومباشرته لعمله اهتمام لم يسبق ان وجده غيره فى تاريخ وزارة الاعلام يضع الاعيسر فى تحدى نحسب انه سيكون بحجمه ولن يستقيل كما يريد الجماعه اياهم

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *