:

( هدنة  ) 

top-news



أستدعي ( سند ) الآن يسند ظهر هذا البلد المنكوب في هدنة تداعب الروح الحية رغم الإحن والكروب …

 ( ولما تمري ابقي أقيفي وأسالي عن مشاعرنا ) 

( مصطفي سند ) 

الرقة تمشي على قدمين  والمعاني تحتضن الأشواق 
وديع عندما يتحدث يفوح تهذيباً وأدب 

وعندما يركب سرج القصيد  فنحن أمام فارس يسابق الريح ويختطف القمر 
 يقطف القوافي ويداعب  الزهر 

إنه ( مصطفى سند ) شاعر البحر والبر 
وكل المواسم …!!
صيفاً  ربيعاً وخريف 
 جزل ومتدفق  …!!

لعاب و ( حريف )   

يكتب بريشة ساحر ويرسم بريشة فنان 
فالرجل  يتدفق موهبة ويتجلى سطوع   ….

( ورزين كدا  ) ( مصطفى سند ) دا …

ولاتملك إلا  أن تستمع له …

ياخ دا كتب 

ما كنت قايل من عتاب
تحكم علي بالوحدة و الشوق والعذاب 

( غايتو جنس  رقة ) 

غناها ( البشبهو  ) ( صلاح مصطفى ) وما عدت قادر انتظر ….

و( صلاح  مصطفى ) أداءه ملائكي وصوتو حلو 
ولو إنت زهو الحسن في عيونك بدا ….

( ناس زي الفراش )….

(مصطفى سند ) شاعر مثقف متخم بالجمال يغوص  في عوالم خاصة ويأتي بالصدف واللالئ 
استنطق البحر فتهادت أمواجه أمام مداده العذب 
فتهادت منسابة أمام قلمه السيال 

وبيني وبينك تستطيل حوائط ..
ليل ... وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب...!!

الله ياسند وما أبهى المداد …
والسودان  خصب و ( ولاد ) 
 
وبيني وبينك سكّة السفر الطويل 
من الربيع الي الخريف 

مصطفى سند من شعراء مدرسة الغابة والصحراء التي   أرسى دعائمها الباذخ ( محمد المكي إبراهيم) 
ويعتبر ديوان شعره «البحر القديم» من أولى مقدمات هذه المدرسة إلى جانب ديوان 
( غابة الأبنوس ) لصلاح أحمد ابراهيم ..

( شوف ليك مثلث ) …

دا ( نص ) بودينا  كاس العالم …
( والنون فاتحة ولا مرفوعةً  الإتنين ( قون  )

و ( صلاح  أحمد إبراهيم ) هو رفيق حروفه  وصنو  الشجن  و (محمد المكي إبراهيم) قال في البدايات 
( كان سند هو الشاعر الذي يبهرنا  …

( شوف الكبار لما يتواضعوا)

وقد كانو إخواناً في ( الوداعة ) والبلاغة والصناعة 
وأجزم أنهم كذلك في ( الرضاعة) 
فقد شربوا من ذات النيل …!!

عاين  صلاح بكتب شنو ..!!

يا ذكيََّ العودِ بالمطرقةِ الصمّّاءِ والفأسِ تشظّى
وبنيرانٍ لها ألفُُ لسانٍ قد تلظّى
ضُُعْْ على ضوئِك في الناس اصطباراً ومآثْر
مثلما ضُُوََّّعََ في الأهوال صبََراً آلُ "ياسر"

ليأتي ( مصطفي سند ) محلقاً يعلو  
مرتكزاً  في القمة …!….ويااا سارية الجبل 
  
تعلو قصور الوهم أنت 
ومرقدي في الليل أتربة الرصيف 
هم ألبسوك دثار خزّ ناعم الأسلاك 
منغوم الحفيف 
ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ 
شمس العزّ عزّ العزّ 
صبّوا في دماك 

( عزيتونا والله ) ….!!

ومال هذا البلد بقدر هذه الشموع 
يغوص في الوحل ويزرف كل هذي الدموع …!! 

( مصطفى سند ) يغني بكل اللغات ويصدح بكل الحروف
ويتلاعب  بكل الجمل  

عندما يلقي قصائدة يعلو بآهاته ويهبط ويأخذنا 
في رحلة إلى ( زحل  ) 

هذا أنا 
بحر بغير سواحل بحر هلامي عنيف 
لا بدء لي لا قاع لي لا عمر لي انت خ
لكنني في الجوف ينبض قلبي 
النزق اللهيف ….!!!

( النزق ) دي  بستعملوها  (  العلما ) بس 
( حصرية ) 

ولأن فراش  ( صلاح مصطفى ) لثم من رحيقه ذات مرة كان لابد أن يأتي من جديد في موسم الحب والزهور 
فمن ذاق طعم الرحيق  وشم عطر العود  لابد ان  يعود …!!
( والعود  أسعد) 

فالتقيا في ( شارع الصبر ) هذه المره …!!
أغنيه من عالم تاني …!!
 وفي تقديري المتواضع هي  واحدة من أندى الأغنيات السودانية عذوبة ولحناً ….كلمات واداء 
يخلف وعده تيها ويبعد خطوة عني 
ويتركني على وعد يقطر للاسي دمي 

هذا لحن ( خرافي  ) وكلمات ليست كالكلمات 
أعيدوا سماعها  وسنتفق 
عليكم الله أسمعوها …( وعليكم الله ماتنادو لي حنان ) 

وفي رأيي ( شارع  الصبر ) تجلس بارتياح في مصفوفة  الأغنيات السودانية الكبيرة رغم حظها العاثر 
في الذيوع  والترحيب …ولكل من إسمه نصيب 
فقد مشت في ( شارع الصبر ) طويلاً 
لكنها لم تصيب 

كتب ( سند ) بالعربية فتجلى … وبالعاميه أبدع 
ولو كان هناك مجالا ل ( السريالية ) لتدفق …فمخزون الرجل يكفي مؤونة  رحلته الى   القمر وأكتب لي يا غالي الحروف …!!

غناها له من جديد ( صلاح مصطفى ) فكانت اغنية 
زاهية ….
دخلت الجيشان والبيوت ودخلت العضم ذاتو 

واحكي لي ياما الدنيا نورا وفرحتا
صارت بلاك غيمة شتا
تنسج طيوف وتجيب طيوف
والشوق جدار بيناتنا يحجب بهجتا
يا سكة الزول البعيد يا حليلو لما اتوارى غاب

رددتها البيوت السودانيه بحب …واحتفت بها 
المدائن بفرح ..وكانت من أغنيات الناس …

ويا رب متين وقت الرجوع 
اكتب لي خلي النار تموت والهم يفوت
أنا غير حروفك افقد الدنيا وأضيع
أكتب لي يا غالي الحروف 

( ويارب متيم وقت الرجوع ) ..؟؟؟؟؟
 راجبن الله ….

لاتستطيع أن تفصل بين روائع ( سند ) التي لم تغنى 
وبين قصائدة الجزلى …فكلها درر ….
ولكن أحيانًا ما يصل عبر فنانين كبار مثل صلاح مصطفي ومحمد ميرغني ….يكون بسرعة الألياف الضوئيه 

فقد تغني له سلطان الطرب (  محمد ميرغني ) 
واحدة من أبهى أغنياته وأغنياتنا وعشان خاطرنا 

وخلى عيونك الحلوات تخاطرنا 
و لما  تمرى ……
أبقي اقيفى و أسألي عن مشااعرنا....
عشان خاطر 

( لا لا لا لا لا …كدا كتير  ) 

( فياله من جمال  ) 

كتبا ( الزورق ) مصطفى سند على الشاطى 
وأبحر بها ( ود ابنعوف ) جوه    
وعندما يكتب مصطفى عن ( البحر ) …
( تقرب تشرب منو ) 
لفرط حلاوته ورقته والعذوبه 
فكان طبيعي أن ينهل ( محمد ميرغني ) من ( دنه ) ..
وكتر الأشواق عليا 

( إبداع لاقى شراع 


وزمان غنينا لعينيك أغاني تحنن القاسين
هدينالك معزتنا ومشينا وراك سنين و سنين
بنينالك قصور بالشوق فرشنا دروبأ بالياسمين
وقلنا عساك تزورينا ترشى البهجة فى ساحاتا 
بي عينيك تضويها …!!

( إنا لله ياخ ) 

( مصطفى سند ) دا لو حضر الحرب دي كان مات مرتين …ومحمد ميرغني ملاها إحساس حتى ( طارت  )…!


ووحاتك تانى لــــم تفــوتــى  
أبقياقيفى سالمى الناس وحيينا
جهرتى الدنيا يا غربتنا ياروعتنا 
ما همـاك جــهـرتينا**

غايتو (سند ) و ( محمد ميرغني ) ديل  لما بتلاقو حقو يكتبو قدامن … 

( ممنوع الاقتراب والتصوير لذوي القلوب الرهيفة ) ….
( بتقيف) 

وزمان غنينا لعينيك أغاني
تحنن القاسين

( ما قسيتو علينا  ..؟؟؟

قلمي يتهادى  الآن وانا امر بهذه المطبات المخملية 
لكنه يخفق فالأرض من تحتى بارود وبندقية 
 
إنه ( مصطفى سند ) ياسادة ( البحر القديم  ) والألق المتجدد ….وسحر يدوم …!!

ولما تمري ابقي أقيفي وأسالي عن مشاعرنا 

بتقيفي !!!؟؟

الله حي ..
الطيب عبدالماجد

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *