شركة جريس لاند لخدمات الشحن
شركة جريس لاند لخدمات الشحن
مع الجيش وضد الحرب

- Auth admin
- 31 May, 2024
- 660
شركة شحن
لسان الحال
د.مصطفى محمد مصطفى
قلت لهم انا مع الجيش ولكني ضد الحرب ، فقالوا لي لا ، هذا لا يستقيم ، إما ان تكون مع الجيش ومع الحرب او انت ضد الجيش لأنك ضد الحرب ، وقد خلطوا بين كلمتي الجيش والحرب فجعلوا الجيش يعني الحرب وهم لا يعلمون ان الهدف الأساسي للجيوش هو حفظ الامن والسِلم والسِلم هذه مشتقة من السلام ، وقد قال تعالى ( وإن جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله) ، وقد جادلوني فاكثروا جدالي ثم ما لبثوا ان استدلوا بأية قرانيه قفزوا فقوق أولها ولم يفهموا اخرها فقالوا (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى أمر الله ) ثم صاح اقلهم عقلا واعلاهم صوتا ونهيقا وهو يقول (الناس ديل بغوا ، دا ما ياهو البغي زاتو) فقلت له ان الله عز وجل قال فأصلحوا بينهما أولا فإن بغت إحداهما بعد الصلح أي انها نقضت الاتفاق بعد التوقيع على محضر الإصلاح فقاتلوا التي نقضت الميثاق الذي بموجبه تم الصلح والقتال هنا مناط بطرف ثالث وهو ضامن الاتفاق ، ولكن للأسف هم لا يفهمون ، الذين يقولون نحن مع الجيش الان ومع الحرب هم للأسف الشديد يتهمون الجيش بأنه أداة للحرب ولا يصلح للسلام وعندي الجيش هو السد المنيع الذي يقف ضد الحرب ، الجيش هو صمام الأمان للشعب ليس لأنه يقاتل فقط وإنما لان مجرد وجوده يكفي لردع كل من تسول له نفسه بأمن السودان ، إن استعراض الرجال والسلاح الذي كانت تقيمه القوات المسلحة ليس عبثا وإنما هو من مهام الجيش الاصيلة وهي ان يريهم في نفسه قوة .ولا يعني ذلك ان الجيش عبارة عن ديكور للاستعراضات العسكرية ولكن من يملك القوة يمكنه ان يفرض اجندته على المتمردين واخضاعهم .وان من يقود الجنود يستطيع أيضا ان يقود الحوار مع العدو مهما سأءات نواياه فالحكمة ضالة المؤمن، واذا كانت هناك ادنى فرصة لتجنيب الناس الدمار والهلاك فإن الجيش أولى عن غيره باقتناصها لان اهم مسؤولياته هي حفظ أرواح وممتلكات المواطنين.
عندما كانت هناك حكومة ديمقراطية في السودان (على علاتها ) كانت هناك أحزاب سياسية متعددة وكان يمكنك ان تكون اتحاديا او حزب امة او جبهة إسلامية او شيوعي ولا حرج في ذلك البتة ، ولكن بمجرد وصول الإسلاميين الى السلطة على ظهر الدبابة الانقاذية حتى اصبح شعارهم من ليس معنا فهو ليس ضدنا فقط بل هو عدونا، كان شعارهم من لا ينتمي لنا فهو شيوعي وكافر حتى وإن كان انصاري سنة او صوفي او جاهل لا يكاد يميز بين الاضداد، واستمروا على هذا الشعار ثلاثين عاما انتجت اجيالا من المشوهين الذين لا يعترفون بالراي الاخر ويعتبرونه عدوا لهم ومن ثم تبدا عمليات الشيطنة والتشويه . انا مع الجيش ولكني ضد استمرار هذه الحرب ، واظن أن من يستطيع ان يقاتل يستطيع أيضا وقف القتال ، ولا مجال لسرد الأسباب ولا داعي لذلك فهي واضحة وبينة وسنظل نهتف جيش واحد لحماية البلاد ، وحكومة مدنية للبناء والإعمار مثل باقي العباد .
شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة
هل لديك تعليق؟
لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *
عادل محجوب
عندما يضيع صوت العقل بين ضجيج الغوغائية المنبعث من دغدغة عواطف شعب طيب لاجل اغتصاب الإرادة بمكر التوجيه وخبث الأجندة ..لن تسمع المقتولة الصايحة ..سلطوا مزيدا من الضوء على الحق الابلج المحجوب ..