:

تكبيرات(متقق عليها ))

top-news
شركة شحن


خط الاستواء:
عبد الله الشيخ :
ظن رهط كبير من قوى الثورة، إنو الكيزان تاني،
ما بتقوم ليهم قائمة،
 وانو أمرهم اتحسم ،
 وصراحة هذا فهم غريب لطبيعة الصراع في السودان ، 
لهذا كتبت في مقدمة كتابي (التصوف بين الدروشة والتثوير) أن دولة الإسلام السياسي- الانقاذ- لن تكون اخر تجربة متاجرة باسم الدين في السودان) اذ
الدولة- في الذهن السوداني - مرتبطة (بالمقدس)، 
هكذا نشأت السلطنة الزرقاء ، 
وبهذا فتح محمد علي باشا بلاد السودان ، 
ومن أجل إقامة الدين تفجرت المهدية،
 ومن أجل ذلك انقسم مؤتمر الخريجين ليتحالف جناحيه مع  ( الختمية والأنصار) ،
 وبهذا الفهم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان ، 
حتى تم بعد ذلك تنصيب نميري أمام للمسلمين،
 لياتي سوار الذهب ويقبل الإطاحة بالامام دون أن  يلغي قوانينه، وليختبر صدقية الصادق المهدي ، الذي كان يقول إن قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت به،
 لكنه لم يلغها !
 ولا استطاع برلمان الانتفاضة المنتخب حسم أمرها ، فتم التمهيد بذلك لياتي الترابي عن طريق الجيش، ليذهب البشير الى القصر رئيسا ،
 وهو إلى السجن حبيسا ،
 لماذا ؟
لتمكين دولة حاج نور ....
 ثم ( حدس ما حدس)،
 وحتى يوم الناس هذا ،
 مافي زول يقدر يقول كلمة عن قوانين سبتمبر ، 
وعندما طالب كومريت عبد العزيز الحلو بالغاء قوانين سبتمبر،
 كبادرة حسن نية لتحقيق ارضية مشتركة لسلام السودان، نط في حلقو التعايشي وكباشي زعيما وفد التفاوض الممثل لحكومة الثورة - حكومة حمدوك- وقالوا باستحالة الأمر ، لأن ذلك يغضب الجماهير ،
 كأنهم حريصين جدا على رضى الجماهير ....!
الم تعارض حكومة الثورة هذه الخطوة التي كان يمكن أن تصحح مسار السودان التعيس؟
لا بل ، حتى الحزب الشيوعي أعلن في تلك الأيام ، أنه لا يرفض أن يحكم السودانيون بشريعتهم ، وتم التعليق على طلب الحلو بالغاء قوانين سبتمبر بقولهم : (ده ما الموضوع)..!
او قيل أن تلك القوانين لا وجود لها في أرض الواقع ،
 ولكن الواقع كذب الغطاس، لأن أحكاما بموجب تلك القوانين قد صدرت في عهد الثورة ، فلتراجع اخبارها المبذولة في الوسائط ، قبل أن ترفع اصبع التلفيق في وجهي ..
الخلاصة:
حتى الآن,
 فإن قوانين النميري ما زالت سارية المفعول ،
 بدليل ( تكبيرات) الجنجا والجيش معا ، وهم يقتتلون فوق راس المواطن السوداني، 
الذي هو مشروعهم لتطبيق (مشروع حضاري ممتد) ،
يرتق القداسة بالسلطة ، منذ القرن السادس عشر ، وحتى الآن ..
انت شخصيا - عزيزي القاريء المسلم-  لو طلب اليك إلغاء قوانين (الشريعة) هل تتحمل مسؤولية ذلك؟
ان
قوانين سبتمبر  - يا عزيزي - هي خازوق النميري في هذا البلد الطيب ، 
اما خازوق البشير  الأكبر فهو الدعم السريع،،،
و كلاهما صنيعة الاخوان (وكلاء الإله) ..!

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *