:

*شؤون وشجون١٠٠٤

top-news
شركة شحن



*العصامية حينما تمازجها المعرفة والإقدام،،تنجب مبدعا من طراز كوجاك*

*الطيب قسم السيد*

   طالعت صدفة على بعض قروبات  ودمدني  المدينة المبدعة اجيالها،،  الوفي شعبها ،،خبرا مصحوبا ببعض الحيثيات والصور،، يتحدث عن فعالية لافته ومهمة جدا في تقديري لما رسمته في خاطري من شعور بديع،،  ودلالات وقيم ومعاني غالية.
   الخبر احبابي  اشار الى حفل تكريم تبنته جهات ثقافية، ومكونات مجتمعية،ومؤسسات وربما وزارات ،، بحضور  والي الجزيرة وبعض اعضاء حكومتها،، ومدير شرطتها  وجمع غفير من المنظمات والجمعيات والاتحادات والمكونات ذات الصلة بالثقافة والفنون.. مكانه حسب ماورد، دار المبدعين.. وزمانه حسب تاريخ نشره الاثنين الماضي.
   الاهم عندي،، ان الحفل كان بمبادرة من ، من قامو  على امره مشكورين ومقدر مني جهدهم هذا النبيل ،،لتكريم مبدعنا المتميز، الاستاذ عز الدين كوجاك ..صاحب المبادرة اللافتة (المسرح المتجول) او(مسرح الكارو) وهي فكرة ثاقبة.. وطرح واعي عميق  ينم عن دراية وإحاطة  وإلمام بمحيطات هدف نبيل وغاية سامية  رمى فناننا المرهف عز الدين كوجاك لتصميم انموذجها  لتاسيس مضمون  رسالية وطنية كان يدرك ما قد يواجهها من صعوبات وعوائق، في بلد لازالت الفنون ورعايتها والصرف على تطويرها،، يحتل موقعا متراجعا في اولويات مؤسساتها الرسمية والمجتمعية..
   لقد سعدت ايما سعادة لمبادرة إنصاف فناننا المرهف عز الدين كوجاك، ولا اود هنا ان اقول إنني حزنت لعدم اخطاري او دعوتي لحضور هذه المبادرة بحق مبدعنا (عز الدين وعز  الوطن وعز الجزيرة و عز ودمدني وعز الاهل ايضا،،لقد اسعدتني واثلجت صدري وسرت بالي.. هذه المبادرة.. لانها جاءت تكريما لمبدع عصامي تسلح بالعلم بالمعرفة يستحق..
    فهو انسان مثابر  اعرفه عن قرب.. وارصد نشاطه وٱتابعه باهتمام وتقدير كبيرين بل واسعى ما تيسر لي ذلك للتبشير بابداعه  عبر ما انتمي اليه من وسائط مرئية ومسموعة ورقية او حديثة.
    وللجماعة من الزملاء التي تعلم وتعرف ما يربطني بالرجل من زمالة وصداقة ومحبة،، اقول (ما ليكم حق) وانتو عارفين انو انا منذ اندلاع الازمة المفروضة على بلدنا واهلنا  موجود  بينكم بود مدني،، اقيم مؤقتا باحد احياءها الرائعة (جزيرة الفيل) هبة الخضرة الروعة والنيل،، ليش ما كلمتوني  عشان احضر؟ حرام عليكم..
     اعود لعنوان مقالي هذا الاستثنائي لان موضوعه تكريم الاستاذ عز الدين كوجاك النظامي المنضبط بشهادة قادته وزملائه بشرطة الجزيرة ، لاعب الكرة الموهوب،الإنسان البسيط المتواضع بعزة،، المبادر بوعي وشموخ.. والمسرحي المتفوق ..
   فان كان الطيب زروق، وحمدنا الله عبد القادر،، والفلضل سعيد، ومحمود سراج،، وابراهيم حجازي،، واسماعيل خورشيد، وفاروق سليمان ،،  واحمد عاطف،، وصلاح الدين الفاضل،، ومعتصم فضل وعماد الدين ابراهيم،، وطارق البحر ومحمد نعيم والشعراوي  ،،و وانس عبد المحمود،، وعبد الناصر الطائف،، وطارق البحر،، ومعاوية السقا،، إن كان هولاء  هم بعض من اثروا الدراما السودانية ، في جميع انماطها،، فان مبدعنا الذهبي  عز الدين كوجاك،،  برع هو الآخر  في تقديم تجربة متميزة غير مسبوقة (مسرح الكارو)او المسرح المتجول..
   كوجاك هذا.. ايها الكرام،، ولج غمار مبادرته الرائعة هذه،، معولا على توكله وثقته بالله وذاته ..  فرسم مشوارا  صعبا لمشروعه (الحضاري)حسب خطواته وتحسب له واحتسب معاناته ،، ورتب تدرجاته  باستراتيجية اتقن رسمها وجعل بابها مواربا لتقبل النصح والملاحظات والإضافات.. استدعي كل ماهو اصيل وذاتي في ابعاد شخصيته  من العوامل النفسية والاجتماعيىة والجسمانية،، وهي خصائص وميزات مطلوبة بدرجات معلومة عند حامل الرسالة.. خصه به ربه، ثم اجتهد في توظيف ماهو متاح من المعينات المكتسبة.  فاهدانا المسرح المتجول تلكم المجموعة الذهبية، المتفوقة بافرادها الذين احسن صديقنا كوجاك اختيارهم.. بعنايةلم تعرف المجاملة.. فكان ٱن  اشتعلت بعطائهم المنابر والمحافل والمسارح  وازدهت الشوارع والساحات والمقاهي والأسواق. 
   من اين لك  اخي كوجاك هذا التوفيق ،؟،من اين لك هذ القبول والرضا حيث حللت؟ من اين لك هذا التقدم اللافت والمطرد  نحو هدفك وغايتك؟ 
اطمئنك ان الاجابة عندي والرد متوفر لدي  على( من اين لك) هذه،،  وهو (انك حفيد شعب مرهف وامة مبدعة)
   حفظك الله وسترك وامنك.

شركة جريس لاند لخدمات الشحن المختلفة

هل لديك تعليق؟

لن نقوم بمشاركة عنوان بريدك الالكتروني، من اجل التعليق يجب عليك ملئ الحقول التي امامها *